أزماتٌ متراكمةٌ وحلولٌ غائبة.. هذا هو الحال في مناطق سيطرة الحكومة السورية، منذ العام 2011، حيث يكابدُ السكان هناك ضَنك العيش وضيق الحال، وتبقى أزمةُ المحروقات تتصدر تلك الأزمات، وما يترتب عليها من أزماتٍ لاحقة، لا سيما في قِطاع المواصلات.
سائقو الحافلات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، أعلنوا إضراباً عاماً بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، ما انعكس بشكلٍ سلبي على سكان المحافظة، وتسبّب بأزمة سيرٍ أثّرت بشكلٍ كبير على الحركة العامة في المدينة، لا سيما على طلاب المدارس والموظفين، الذين بات الوصولُ إلى مكان عملهم، يضطرهم للوقوف ساعاتٍ طويلة بانتظار سيارات الأجرة.
طلاب المدارس أيضاً وبالأخص طلبة الشهادات، كان لهم النصيب الأكبر من الضرر جراء هذه الأزمة، زادت من معاناتهم برودةُ الطقس وتأثر البلاد بمنخفضٍ ماطر.
بينما يرى بعض سكان المدينة، أن بيعَ سائقي الحافلات لمخصصاتهم من المحروقات في السوق السوداء بأسعارٍ مرتفعة، فاقم من أزمة المواصلات.
ووسط كل هذه الأزمات المتراكمة في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وعجز الأخيرة عن إيجاد أي حلولٍ لها، يستمر سكان محافظة السويداء في حَراكهم السلمي، منذ آب 2023، مطالبين بتحسين الواقع المعيشي وبتغييرٍ سياسيٍّ في البلاد.