أزمة دبلوماسية بين أمريكا وكندا وانتقادات أوروبية لموقف ترامب في قمة السبع
تنزلقُ الولاياتُ المتحدة وكندا بقوة إلى أزمةٍ دبلوماسية وتجارية في ختامِ قمةِ مجموعة السبع التي عُقدت بمدينة كيبيك، إذ هاجمَ مستشارونَ كبار في البيت الأبيض رئيس الوزراءِ الكندي جاستن ترودو، بعد يومٍ من وصفِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له بأنه” مخادعٌ للغاية وضعيف”
قرارُ ترامب بفرضِ رسومٍ على واردات الصلب والألومنيوم، أثارَ غضبَ الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، ما أدخلَ ألمانيا وفرنسا دائرةَ الخلاف منتقدتين وبشدة قرارَ ترامب بالتراجعِ المفاجئ عن تأييدهِ للبيان الختامي لمجموعةِ السبع الذي جرت صياغتهُ في قمةٍ عقدت في كندا يومي السبت والاحد، واتهمتا الرئيس الأمريكي بهدمِ الثقة وتبني مواقفَ متناقضة
من جانبها ردت وزيرةُ الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، على هجومِ البيت الأبيض بقولها إن الهجومَ الشخصي لن يفيد وإن كندا ستردُ على الرسوم الجمركية الأمريكية بطريقةٍ محسوبةٍ جيداً وعلى أساسِ المعاملةِ بالمثل، مضيفة أن بلادها ستكون دوماً مستعدة للحوار.
المستشارُ الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو، اتهمَ أيضاً رئيس وزراء كندا بخداعِ ترامب عبرَ إدلائهِ ببياناتٍ” مثيرة للاستقطاب “بخصوصِ سياسةِ الولاياتِ المتحدة التجارية.
وقالَ مصدرٌ كبير بالحكومةِ البريطانية إن رئيسة وزراء بريطانيا “تيريزا ماي” تدعمُ “ترودو” وقيادته دعماً كاملاً، وذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن أوروبا ستتخذ إجراءاتٍ مضادة مثل كندا رداً على الرسومِ الأمريكية على وارداتِ الصلب والألومنيوم.
وذكر ترامب أنه قد يزيدُ الرسوم على الواردات الجمركية باستهدافِ قطاع السيارات الحساس، مما يعرقلُ جهود مجموعةِ السبع الرامية للظهورِ في صورة الجبهة الموحدة
وتحدث “ترودو” في مؤتمرٍ صحفي عن إجراءاتٍ ستتخذها كندا الشهرَ المقبلَ رداً على قرار ترامب فرض رسوماً على وارداتِ الصلب والألومنيوم الذي يتصدرُ منه نحو 75 بالمئة إلى الولايات المتحدة، مما يعرضُ كندا لمخاطر استثنائية إذا اندلعت حرب تجارية مع الولايات المتحدة