أردوغان يهرول باتجاه الأسد.. والأخير يشترط إنهاء الاحتلال لأراضي البلاد

بعد فشل سلسلة المفاوضات التي رعتها روسيا وإيران، لإعادة إحياء مسار تطبيع العلاقات بين الحكومة السورية والنظام التركي، يواصل الأخير إرسال دعواتٍ للرئيس السوري بشار الأسد، للجلوس على طاولة المفاوضات وإعادة العلاقات بين الطرفين.

دعواتٌ أطلقها رئيس النظام التركي رجب أردوغان، لبحث ما يقول عنها إنها ملفاتٌ ثنائيةٌ بين البلدين، فيما تصرُّ دمشق على ضرورة إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، كشرطٍ أساسيٍّ لتطبيع العلاقات معه، وسط محاولاتٍ من أطرافٍ إقليمية، للعب دور الوسيط، وعلى رأسها روسيا والعراق مؤخراً.

 

 

سعي أردوغان لتطبيع العلاقات مع دمشق، يعتبره مختصون أنه جاء نتيجة الأزمات الداخلية التي يعيشها الداخل التركي، من تردٍّ في الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.

وعلى الرغم من جميع تلك المحاولات التي تسعى تركيا من خلالها لتتقرب من دمشق، يرى السوريون أن جميع تلك الحلول التي طرحت لا تخدم قضيتهم، وأن السبيل هو التوافق الداخلي على خارطة طريقٍ وطنية، وحوارٍ سوري سوري، يمهد الطريق لإعادة بناء البلاد.

ويؤكد مراقبون أن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، أمرٌ مستبعدٌ في الوقت الحالي، في ظل إصرار الحكومة السورية على إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، وأنه إن حصل فلن يُسهم في إنهاء معاناة السوريين، المستمرةِ منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً، والتي كان النظام التركي من أبرز المساهمين فيها.