أردوغان يعلن عن “مشروع” لترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم

مشاريعُ استيطانية جديدة في شمال سوريا لتغيير ديمغرافية المنطقة أم عودة طوعية لمليون سوري إلى بلادهم كما يروج لها النظام التركي، أو أن توظيف ورقة اللاجئين لم يعد يفيد رئيس النظام رجب أردوغان سياسياً أو شعبياً.

رئيس النظام التركي رجب أردوغان، كشف عن تحضير أنقرة لمشروعٍ يتيح العودة الطوعية لمليون لاجئ سوري إلى بلادهم بحسب قوله، منوِّهاً إلى أنّ المشروع سيكون شاملاً بصورة كبيرة، وسينفذ في ثلاث عشرة منطقة محتلة على رأسها أعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، مع بناء مرافق متنوعة كالمدارس والمستشفيات.

أردوغان بيّن، أن المشروع يتضمن أيضاً جعل التجمعات السكنية المقرر تشييدها مكتفية ذاتيا من حيث البنية الاقتصادية التحتية، انطلاقا من الزراعة وصولا إلى الصناعة.

مراقبون سياسيون، أكدوا أن أردوغان يسعى للتخلص من ورقة اللاجئين خاصة أن تركيا على أبواب الانتخابات ويزداد فيها غضب المعارضة والأتراك من الوجود المكثف لهؤلاء اللاجئين والذي حد من فرص العمل في البلاد.

من جهة ثانية، يقول مراقبون إن ورقة اللاجئين احترقت أوربياً ولم تعد تفضي مساعي الابتزاز التركية إلى تحصيل مكاسب ذات قيمة على مستوى التمويل وتقديم المساعدات، كما لم يستبعدوا أن تكون هذه الخطوة ورقة تفاوضية مع الحكومة السورية وإعادة العلاقات مع دول الخليج وإسرائيل.

ويتخوف الرئيس التركي من تصويت عقابي في الانتخابات القادمة بسبب قضية اللاجئين السوريين وهو ما قد يقلل من فرص فوزه وفوز حزبه العدالة والتنمية، وتضاف إلى ذلك أسباب أخرى كثيرة من بينها خاصة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادة التي فشل أردوغان في إيجاد حلول لها.

قد يعجبك ايضا