أردوغان يعلن عن الحكومة الجديدة مع استبعاد بن علي يلدريم

بعد ساعات من أداء رجب طيب اردوغان اليمين الدستورية، خرج ليعلن تشكيلة الحكومة الجديدة التي قام بتعينهم بنفسه من خلال النظام الرئاسي الجديد الذي يتيح له تشكيل الحكومة، وهذا ما كان يصبو اليه منذ سنين.
كانت اول خطواته الرئاسية ان قلص عدد الوزارات ودمجها من 26 الى 16 وزارة.
الوزارة الجديدة ضمت نائباً للرئيس و16 وزيراً، مع الحفاظ على ثلاثة وزراء على مناصبهم، هم الخارجية والداخلية والعدل، فيما قام بتغير الحقيبة الوزارية لصهره بيرات البيرق الذي كان وزيراً للطاقة في التشكيلة القديمة، ومنحه اردوغان وزارة الخزانة والمالية.
اما بالنسبة لوزارة الدفاع فقد سلمها للجنرال خلوصي آكار الذي كان رئيس هيئة اركان الجيش، وعين اردوغان الجنرال يشار غولر رئيسا جديدا لأركان الجيش والذي كان قائد القوات البرية.

هذه التعينات العسكرية الكبيرة والعدل والداخلية كلها جاءت بعد عملية التطهير التي قام بها اردوغان داخل المؤسسة العسكرية، بعد محاولة الفاشل، وهذه الشخصيات منتقاة من أفضل أوفياءه، لخشيته من محاولات انقلابات مقبلة محتملة، خاصة أن نسبة نصف الناخبين لم يصوتوا له وهي نسبة كبيرة.
ومن الملفت ان الرئيس اردوغان استبعد رئيس الحكومة السابق بن علي يلدريم من هذه التشكيلة في الوقت الذي كان يدور حديث حول تعيينه نائباً له، لكنه اختار فؤاد أوقطاي نائبا للرئيس.
هذه التغييرات أكبر تعديل لنظام الحكم منذ تأسيس الجمهورية التركية الحديثة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية قبل قرن تقريباُ.

ويقول المعارضون إن هذه السلطات الجديدة تمثل توجها نحو نظام استبدادي، متهمين إردوغان بتقويض المؤسسات العلمانية التي أنشأها مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة وإبعادها بشكل أكبر عن القيم الغربية الخاصة بالديمقراطية وحرية التعبير.

اردوغان وأمام آلاف الضيوف وقادة دوليين باستثناء زعماء غربين كبار، حضرو كلمته اثناء استلامه للعهد الجديد تحدث عن النظام السابق بأنه كلف البلاد في الماضي ثمنا باهظا جراء الفوضى السياسية والاقتصادية”. مع العلم ان اردوغان منذ ستة عشر عاماً وهو في السلطة وكان يشيد بأنجازاته، لكن بعد ان استلم العهد الجديد بدأ بانتقاد النظام السابق.