أردوغان يصف طلاب جامعة حكومية مناهضين لعمليته في عفرين بالإرهابيين
كلُّ من يعارضُ أو ينتقدُ سياساتِ الرئيس التركي أردوغان، يصبحُ إرهابياً، وطلابُ الجامعةِ ليسوا استثناءً.
الرئيسُ التركي هاجمَ طلاباً أتراك مناهضين للحربِ في مدينةِ عفرين السورية واصفًا إيّاهم بـ”الإرهابيين”، وهددهم بالرحمان من الدراسة.
تأتي هذه التصريحات بعد احتجاج طلاب من جامعة، بوغاز إيجي، على قيام طلاب آخرون بتوزيع الحلوى لتأبين جنود أتراك قتلوا في عفرين.
الطلاب المحتجون حملوا لافتات مناهضة للحرب، وعبروا فيها عن رفضهم لما تقوم به أنقرة في سوريا، مطالبين بالسلام، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها “لا يصح أكل الحلوى احتفالاً بالاحتلال والقتل”.
ورد أردوغان لم يتأخر، حيث قال، إن بعضاً ما اسماهم بـ “الشباب الشيوعيين الخونة” حاولوا إفساد فعالية نظمها “شباب محليون ووطنيون ومتدينون”.
تركيا
أردوغان ـ هؤلاء الطلاب إرهابيون ولن يمنحوا الحق في الدراسة الجامعية
وأضاف أنه تم فتح تحقيق ولن يمنح هؤلاء الإرهابيين الحق في الدراسة في هذه الجامعات، بحسب وصفه.
وكالة الأنباء الحكومية التركية ذكرت أن شجاراً نشب، بين الطلاب، أدى إلى توقيف 12 شخصاً في وقت لاحق، في الوقت الذي شنت فيه بعض المنصات الإعلامية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم هجوماً عنيفاً على الطلاب الرافضين للحرب والمطالبين بالسلام.
رئيس جامعة بوغاز إيجي اعتبر ما حدث بأنه: ” اعتداء وهجوم على حرية التعبير”.
الطلاب المناهضون لعملية العدوان حاووا عقد مؤتمر صحفي داخل الحرم الجامعي للاعتراض على الاعتقالات، إلا أن قوات التدخل السريع منعت إقامة أي مؤتمرات صحفية وألقت القبض على المشاركين.
في حين عقدت لجان الشباب التابعة لحزب العدالة والتنمية مؤتمرا صحفيا أمام الجامعة، واتهموا الطلاب المعارضين للحرب بالإرهابيين.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو اعتبر في تصريحات سابقة، أن كل من يعارض عملية العدوان في منطقة عفرين، يأخذ جانب الإرهابيين ويجب أن يعامل على هذا الأساس.