أردوغان يستغل كارثة الزلزال في حملته الانتخابية ويطلق وعوداً للمنكوبين

مستغلاً كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد، الشهر الماضي، بدأ رئيس النظام التركي حملته الانتخابية من المناطق المنكوبة، حيث أطلق عدداً من الوعود التي وصفها مراقبون بالوهمية لكسب أصوات الناخبين في المناطق الأكثر تضرراً من هذه الكارثة الطبيعية.

فقبل ستة أسابيع من الانتخابات المقررة في الرابع عشر من أيار/ مايو، المقبل والتي توصف بالمصيرية، يحاول رئيس النظام التركي كسب أصوات الناخبين في المناطق المنكوبة من خلال زيارة مخيمات الناجين من الزلزال، ووعود بإعادة الإعمار.

لكن تلك الزيارات والوعود بحسب مراقبين، لن تكون كافية لجذب أصوات الناخبين في المناطق المنكوبة، بعد فشل السلطات في الاستجابة لكارثة الزلزال وتأخر وصول المساعدات وفرق الإنقاذ، ما ولد سخطا شعبيا في تلك المناطق تجاه حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ عشرين عاما.

وإلى جانب تداعيات كارثة الزلزال التي أظهرت الكثير من الضعف في مفاصل النظام التركي من خلال الإخفاق في توزيع المساعدات، والإهمال في قطاعي العقارات والبناء، يواجه النظام أزمة اقتصادية خطيرة، حيث تجاوزت نسبة التضخم خمسين في المئة مؤخرا، إضافة إلى التذبذبات في سعر صرف الليرة.

وبحسب آخر استطلاع للرأي أجراه معهد “تاغ” للأبحاث، فإن قرابة واحد وخمسين في المئة من الناخبين يميلون إلى انتخاب مرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو، مقابل اثنين وأربعين في المئة لأردوغان.

يذكر أنّ رئيس النظام رجب أردوغان خاض حملته في ألفين وثلاثة على أنقاض زلزال عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين، من خلال إدانته ضعف السلطات بإدارة الأزمة في ذلك الوقت، فهل يدفع أردوغان أيضاً ثمن غضب أهالي المناطق المنكوبة في الانتخابات المقبلة؟

قد يعجبك ايضا