بلومبيرغ: أردوغان يجتمع قريباً مع نتنياهو لبحث العلاقات الاقتصادية

لم تعد تخفى على أحد، محاولات استغلال رئيس النظام التركي رجب أردوغان حالة التصعيد القديمة الجديدة بين إسرائيل والفلسطينيين لتقديم نفسه كزعيم للعالم الإسلامي، والتي يدغدغ بها أحلام بعض البسطاء سواء داخل تركيا أو خارجها، بهدف تحقيق مكاسب سياسية لحزبه، من خلال ادعاءاته بنصرة القضية الفلسطينية وإطلاق الاتهامات الإنشائية للجانب الإسرائيلي.

ورغم هجوم أردوغان اللفظي المتكرر على إسرائيل، فإن نظامه يبذل الجهود لتحسين ورفع مستوى العلاقات معها، في تناقض وتلاعب صريحين كشفتهما وكالة بلومبيرغ، التي قالت إن أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيجتمعان في وقت مبكر من الشهر المقبل، حيث ستشمل المحادثات التعاون بين أنقرة وتل أبيب في مجالات السياحة والأعمال، والبحث عن طرق لتوريد شحنات الغاز من إسرائيل لتركيا.

فتركيا الواقعة تحت وطأة أزمة وضائقة اقتصادية ومالية خانقة، سببتها سياسات أردوغان المتخبطة وتداخلاته في آليات عمل البنك المركزي، ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع الأسعار في البلاد، ناهيك عن السقوط الحر والمدوي لقيمة الليرة مقابل العملات الأخرى، كلّها عوامل تدفع النظام التركي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الاقتصاد التركي، بإعادة تحسين العلاقات سواء مع إسرائيل أو غيرها من الدول.

وكانت تدخلات أردوغان في شؤون دول المنطقة، قد فرضت على تركيا حالة من العزلة في الشرق الأوسط، حيث أدارت دول عربية بينها مصر والسعودية ظهرها لأنقرة، لتبدأ الأخيرة محاولات التطبيع واستعادة العلاقات مع تلك الدول وخاصة الغنية منها.

قد يعجبك ايضا