أردوغان والوزراء الألمان وجهاً لوجه
يبدو أن ازمة دبلوماسية تخيم على العلاقة بين عضوي الناتو تركيا وألمانيا، وفي أبرز تطوراتها اتهم وزير الخارجية الألماني “زيغمار غابريال” في تصريحات تلفزيونية إن حدّة أسلوب “أردوغان” في التعاطي مع برلين “دفع بعض مؤيديه إلى تهديد زوجتي ومضايقتها”.
وقال الوزير الألماني خلال تجمع انتخابي لـ “الحزب الديمقراطي الاشتراكي” إن برلين وباقي أوروبا يجب أن يدعموا غالبية الأتراك “ذوي العقلية الديمقراطية” الذين لم يدعموا “أردوغان”.
يُذكر أن “أردوغان” شن، السبت الماضي، هجوماً شخصياً على وزير الخارجية الألماني في خطاب تلفزيوني قائلاً “من أنت لتتحدث عن رئيس تركيا؟ عليك أن تعرف حدودك. إنه يحاول تلقيننا درساً (…) كم قضيتَ في عالم السياسة؟ كم هو عمرك؟”.
كما دعا وزير العدل الألماني “هيكو ماس” إلى تعزيز مراقبة المساجد، التي تروج لـ “دعاية” رئيس تركيا أردوغان، مضيفاً أنه “لا يمكن أن نسمح بمجتمع موازٍ أو حتى مجتمعات مضادة في ألمانيا تحت تأثير الرئيس التركي”.
بدوره اتهم “مارتن شولتز” المرشح الاشتراكي الديمقراطي أردوغان بـ “استخدام لهجة الرعاع بدلاً من لهجة رئيس دولة”.
وتأتي هذه التصريحات بعد تصريحات لأردوغان أغضبت برلين عبر حضه الألمان من أصول تركية على التصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة في ألمانيا ضد حزب المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، “الحزب الديمقراطي المسيحي” المحافظ و”الحزب الاشتراكي” و”حزب الخضر” التي وصفها بأنها “أعداء تركيا”.
وتدهورت العلاقات بين البلدين خاصة بعد الانقلاب الفاشل في تركية وقيام السلطات التركية باعتقال الكثير من الناشطين والصحفيين من الأتراك الذين يحملون الجنسية الألمانية.