أردوغان في برلين على وقع توترات متصاعدة بشأن ملفات عدة
لا يصلح العطار ما أفسد الدهر.. بهذه العبارة يمكن وصف محاولات رئيس النظام التركي رجب أردوغان رأب الصدع مع الدول الغربية وعلى رأسها ألمانيا وإنهاء التوترات المتصاعدة التي أشعلتها سياسات أردوغان نفسه وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
فعلى وقع خلافات وتوترات متصاعدة مع ألمانيا ومستشارها أولاف شولتس، وصل رئيس النظام التركي رجب أردوغان إلى العاصمة الألمانية برلين، في زيارة استمرت ليوم واحد، وقالت وسائل إعلام تركية إنها تتضمن مباحثات بشأن عدة ملفات.
ويقول محللون، إن أردوغان حاول بالدرجة الأولى خلال الزيارة الحصول على دعم المستشار الألماني لشراء أربعين طائرة من طراز “يوروفايتر تايفون” الأوروبية التي تشارك ألمانيا بصناعتها، إلا إنهم أشاروا إلى أنه ليس هناك أي مؤشرات على دعم ألماني للصفقة في ظل التوترات المتصاعدة وسياسات النظام التركي الحالية.
وإلى جانب ملف قمع الحريات العامة وملاحقة المعارضين والصحفيين والناشطين وانتهاكات حقوق الإنسان في تركيا، تشكل التصريحات التصعيدية التي أطلقها رئيس النظام التركي رجب أردوغان ضد إسرائيل، والتي يقول محللون إنها لا تعدو أن تكون محاولة استقطاب جديدة وكسب للتأييد، ملفاً آخر يصعد التوترات بين تركيا وألمانيا التي تعتبر أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.
وكانت الحكومة الألمانية، قد أعربت عن امتعاضها العام الماضي، مما وصفتها بالخطابات المتطرفة والتحريضية التي تضمنتها الحملات الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والأحزاب المتحالفة معه بألمانيا، كما انتقدت التضييق الإعلامي على المعارضة التركية وعدم إفساح مجالٍ كافٍ لأحزابها ومرشحيها بشكلٍ متساوٍ مع أحزاب السلطة للتعبير عن مشاريعها والوصول إلى الجمهور.