أردوغان ـ الإفراج عن القس برانسون مرتبط بتسليم فتح الله غولن

هي عملية ابتزاز علني لفرض شروطه على الولايات المتحدة الامريكية، هكذا وصف مراقبون تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مقابلة مع محطة ” ان تي في” التركية يوم السبت، قال فيها أنه يتوجب على الولايات المتحدة الامريكية مراجعة تصرفاتها في حال أرادت عودة القس أندرو برانسون، المسجون في تركيا بتهمة المشاركة في الانقلاب التركي عام 2016
وكان اردوغان ربط في السابق مصير برانسون، بمصير رجل الدين فتح الله غولن الذي تلقي أنقرة باللوم عليه في محاولة الانقلاب، إلا أن الحكومة الامريكية رفضت الطلب التركي، وقالت أنها لن تدخل مع تركيا في عملية مساومة بهذا الخصوص.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعشرات من أعضاء مجلس الشيوخ طالبوا أردوغان بالإفراج عن برانسون الذي يعيش في تركيا منذ أكثر من عشرين عاما، والمسجون منذ سنة ونصف، ويواجه أحكاما قد تصل إلى خمسة وثلاثين عاما في حال تمت إدانته من قبل المحاكم التركية
وفي نفس المقابلة، وعلى غرار المساومة ذاتها، ربط الرئيس التركي مصير جنديَين يونانيَين محتجزين في تركيا، بتسليم أثينا ثمانية جنود أتراك فروا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب، وقال: إن أرادوا أن نُسلّم الجنديين فيجب أولا أن يسلّمونا الجنود الذين قاموا بانقلاب في بلادنا بحسب تعبيره.
وكان رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس دعا في بداية نيسان/أبريل، تركيا للإفراج عن جنديين يونانيين، توجه لهما أنقرة تهمة التجسس، فيما تقول أثينا أنهما دخلا الأراضي التركية بطريق الخطأ

قد يعجبك ايضا