أردوغان: عفرين هي الخطوة القادمة بعد إدلب
قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في حديث له في البرلمان وأمام أعضاء بحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن “العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا اكتملت إلى حدٍّ بعيد، لكن الأمر لم ينتهِ بالنسبة لمنطقة عفرين المجاورة التي تتواجد فيها وحدات حماية الشعب”.
وكانت هيئة الأركان العامة للجيش التركي قد أعلنت في وقتٍ سابق، أن عناصر من الجيش التركي قد بدأت بالفعل بإقامة نقاط مراقبة ثابتة قبالة منطقة عفرين.
“جبهة النصرة” سلمت منذ بضعة أيام مطار تفتناز إلى عناصر من الجيش التركي ويجري العمل على تسليم مطار أبو الظهور العسكري، ويعمل الأتراك على جعل هذين المطارين قاعدتين عسكريتين دائمتين لقواتها مع إقامة 8 معسكرات دائمة و14 نقطة مؤقتة لوحدات الجيش التركي.
وعلى صعيد متصل، دخل وسط جنح الظلام من معبر “أطمة” رتلٌ عسكريٌّ تركي مؤلّف من أكثر من 50 آلية عسكرية دخل بلدة “كفرلوسين” الحدودية وتوجّه إلى بلدة “قاح” حيث أقام الجيش التركي نقاط تمركز هناك مدعومة بأبراج اتصالات وغرف مسبقة الصنع وسواتر ترابية.
وتعد هذه القوة هي الأكبر التي تدخل إدلب منذ تنفيذ اتفاق “خفض التصعيد” من حيث عدد آلياته، وتوجّه الرتل إلى بلدة كفرلوسين ومن ثم إلى بلدة قاح بريف إدلب الشمالي يرافقهم عناصر من “جبهة النصرة”، القوة التي ضمّت عشرات الجنود، إلى جانب فرقة استطلاع هي القوة الأكبر التي تدخل إدلب لغاية الآن.
كما تحدثت صحف تركية عن تحضيرات، يقوم بها الجيش التركي للتوجّه إلى مدينة عندان بريف حلب الشمالي، والتمركز في جبلها ليصبح على تماس مباشر مع قوات سوريا الديمقراطية المنتشرة في بلدة باشمرة.