أردوغان: سوتشي سيكون مقابل وقف الهجوم على الغوطة وإدلب
اشترطَ الرئيسُ التركي رجب طيب أردوغان لحضورِ مؤتمرِ سوتشي وقفَ عملياتِ قواتِ النظام وحلفائِها في إدلب وغوطةِ دمشق الشرقية، في حين أوضحَ ديفيد ساترفيلد، القائمُ بأعمالِ مساعدِ وزيرِ الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، بأن بلادَهُ تدعوا للالتزامِ بالقراراتِ الصادرة عن الأمم المتحدة وخاصةً القرار 2254 في تلميحٍ لرفضِ مسألةِ الانفرادِ الروسي بالملفِّ السوري من خلالِ مؤتمرِ سوتشي المُزمَعِ عقدُهُ قريبًا.
يبدو أنّ الرئيسَ التركي بدأ يُملي الشروطَ على روسيا كي يحافظَ على النفوذِ التركي في مؤتمرَي استانا وسوتشي، فقد اشترطَ ارودغان وقفَ عملياتِ قواتِ النظام وحلفائِها في إدلب والغوطةِ الشرقية، وهدّدَ بشنِّ عمليةٍ في جنوب سوريا تشبهُ في شكلِها السيناريو الذي اتّبعهُ في ما يسمّى بعمليةِ درع الفرات، التي شنّها جيشُ الاحتلال التركي قبلَ عامين في مناطقِ الشمال السوري، الأمرُ الذي يدلُّ على ارتفاعٍ في مؤشراتِ التوتّر والتي بدأت تظهرُ بشكلٍ جلي بينَ الدولِ الثلاثة الضامنة لمقرّرات مباحثاتِ أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا .
وفي آخر التطوراتِ السياسية للملفِّ السوري أوضح القائمُ بأعمالِ مساعدِ وزيرِ الخارجية الأمريكي لشؤونِ الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، في ردّه على سؤالٍ حولَ ما إذا كان سعيُ موسكو إلى إبقاءِ الأسد في السلطة هدفاً بحدِّ ذاتِه.
أجاب ساترفيلد “برأيي، تهتمُ روسيا، بين جملةِ أمور أخرى، مثلما كان الاتحادُ السوفيتي في السابق، بالاستقرار وتخشى الفوضى.. إن ذلك ليس من أجلِ الأسد فقط، وإنّما من أجل الاستقرارِ وإنهاء الفوضى المهددة”
إلا أن ساترفيلد عاد وشدّدَ على رفضِ بلادِه للتعاملِ مع النظام قائلًا أن واشنطن لم ولن تعملَ مع النظام السوري الحالي.
جاء ذلك في سياق تأكيدِ ممثّلِ الخارجية الأمريكية أن التحالفَ الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الذي تقودُهُ الولايات المتحدة سيواصلُ محاربةَ هذا التنظيم الإرهابي، يأتي ذلك في وقتٍ، أعلنت فيه روسيا أن الحرب على داعش في سوريا انتهت”.
ساترفيلد أضاف إننا وحلفاءَنا قد اقترحنا على روسيا مراراً طريقاً للحلّ السياسي. واليوم نجدد دعوتَنا لروسيا إلى ممارسةِ الضغطِ على النظام في سبيلِ العملِ الجادّ على الحلّ السياسي للأزمة
وسط تأكيدِه بتمسّك الولاياتِ المتحدة بضرورة رحيلِ رئيسِ النظام السوري عن السلطة، لافتاً بأن “سوريا مستقرة تتطلبُ، بلا شك، رحيلَ الرئيسِ الأسد ونظامِه”.