أدلّة دامغة على استخدام “النظام السوري” للأسلحة الكيمياوية عشرات المرات أبرزها الضربة على (خان شيخون)
قال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة، إن “(القوات السورية) استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال الحرب الأهلية بما في ذلك الهجوم الفتاك على (خان شيخون)، ويعتبر تقرير اللجنة من الأدلّة الأكثر حسماً حتى الآن فيما يتعلق بهجمات الأسلحة الكيماوية خلال الصراع السوري”.
وقال التقرير “واصلت (القوات الحكومية) استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وفي الواقعة الأخطر استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين في خان شيخون بإدلب فقتلت العشرات، وكان أغلبهم من النساء والأطفال” ووصف ذلك الفعل بأنه جريمة حرب.
وقالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا إن “(طائرة حربية حكومية) أسقطت غاز السارين على مدينة (خان شيخون) بمحافظة إدلب، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنياً. وكشف التحقيق بأن غاز السارين، هو المادة التي تم استخدامها في تلك الغارة.
وأجرى محققو الأمم المتحدة مقابلات مع 43 من الشهود والضحايا ورجال الإسعاف. واستخدم فريق المحققين صور الأقمار الصناعية وصوراً لبقايا القنابل وتقارير عن إنذارات مبكرة.
وقال المحققون إنهم وثّقوا في المجمل 33 هجوماً كيماوياً حتى الآن، وأضافوا أن القوات الحكومية نفذت 27 هجوماً منها سبعة بين الأول من مارس آذار والسابع من يوليو تموز، وأنه لم يتم تحديد المسؤولين عن ست هجمات سابقة.
ونفى النظام السوري مراراً استخدامه للأسلحة الكيميائية. وروّج بشكلٍ مستمر لروايته التي رجّح فيها أن تكون إحدى غاراته على (خان شيخون) قد استهدفت مستودعاً للسلاح الكيمياوي يعود (لمقاتلين متشددين) -على حد زعمه- وهو ما نفاه محققو الأمم المتحدة جملة وتفصيلاً.
هجوم “خان شيخون” هذا، دفع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى إصدار الأمر، بتنفيذ أول غارات جوية أمريكية على قاعدة “الشعيرات” الجوية، والتي رجّحت معلومات استخباراتية أن التحضيرات لهذه الضربة وبكافة مراحلها من تعبئة الصواريخ بالمواد السامة إلى انطلاق الطائرات التي نفذت الضربة والعودة مرة أخرى للهبوط فيها بعد تنفيذ الغارة.