أحمدي نجاد يدعو لانتخابات حرة ويطالب بإصلاحات سياسية

دعا الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد لضرورة إجراء انتخابات حرة في رسالة موجهة للمرشد الأعلى علي خامنئي، وذلك في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني لضرورة تحرير الاقتصاد والمجتمع، وعدم تدخل الحرس الثوري في الانتخابات، لكنه لم يصل لحد الأعلان صراحة عن تأييده لفرض قيود على سلطات المرشد الأعلى، وهي النقطة التي تطرق إليها أحمدي نجاد في خطابه قائلأ، أنه من المتطلبات الفورية والضرورية إجراء انتخابات سريعة وحرة للرئاسة والبرلمان، وبدون هندسة من مجلس صيانة الدستور وإشراك المؤسسات العسكرية والأمنية بذلك، بحيث يتمتع الشعب بحق الاختيار.

والمعروف أن مرشحو الرئاسة والبرلمان يخضعون لتدقيق من مجلس صيانة الدستور، و الذي يضع تفضيلات خامنئي بالحسبان، وكان المرشد الأعلى قد دعم أحمدي نجاد حين أطلقت إعادة انتخابته رئيساً للبلاد عام 2009 احتجاجات حاشدة سقط فيها العشرات من القتلى واعتقل المئات، لكن خلافاً دب بين الزعمين عام 2011 عندما ألغى خامنئي، قرارا أصدره أحمد نجاد بإقالة وزير الاستخبارات ملمحاً أنه تجاوز حدود سلطاته.

وطالب أحمدي نجاد أيضاً في خطابه بإصلاحات سياسية، في ثلاثة أفرع حكومية هي الهئية التنفذية والبرلمان والقضاء، معرباً عن استيائه من أداء كبار مسؤولي السلطة القضائية وحالات الظلم التي يعيشها المواطنين بإدارة هذا الجهاز، مشددا على ضرورة التغيرالفوري لرئيس السلطة القضائية، صادق لاريجاني، والذي يمكن أن يؤدي لتخفيف معاناة المواطنين، وموكبتهم للاصلاحات.

يشار أنه لا أحد يستطيع انتقاد المرشد الاعلى علي خامنئي أو سلطاته، لأنه يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون الإيراني، لكن الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد ومجموعته أصبحوا أكثر نشاطا بكثير في انتقاد القضاء والحكومة.

قد يعجبك ايضا