أبو الغيط: العرب والأوروبيون يرفضون التدخل الإيراني

لا يزال الخطر الإيراني يشكل هاجساً مقلقاً لدى الدول العربية والأوروبية، خاصة فيما يتعلق بالاستقرار في الشرق الأوسط، بعد بروز التدخل الإيراني في شؤونه الداخلية بشكل واضح وتعزيزه للتوترات في المنطقة.

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وعلى هامش القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ المصرية، أكد بأن الموقف العربي والأوروبي موحد بشأن رفض التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية، مضيفاً بأن التباين في مواقف الجانبين يتمحور حول الموقف من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.
من جهته أدان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ما تقوم به إيران من إطلاق الصواريخ الباليستية ضد المملكة وتهديد لأمن البحر الأحمر، داعياً لاتخاذ موقف دولي موحد لمواجهة تدخلات إيران بالمنطقة.
ويترافق ذلك مع تزايد تهديدات الجانب الإيراني للمنطقة من خلال إجراءه اختباراً وصفه بالناجح لإطلاق صاروخ كروز خلال مناورات بحرية قرب مضيق هرمز الممر الاستراتيجي لنفط الشرق الأوسط إلى دول العالم الخارجي، تحاول طهران من هذا الفعل إيصال رسالة تحذيرية لواشنطن والدول الأوروبية حيال تشديد الضغوط الأمريكية عليها.

يأتي ذلك في وقت اعتبرت فيه سيغال مندلكر، وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، إن إنشاء قناة مالية أوروبية لدعم إيران، ستمكن نظام طهران من الاستمرار في تمويل الإرهاب بدلاً من أن تكون في مصلحة الشعب الإيراني.

كما وانتقدت جهود فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، لدعم الاتفاق النووي الإيراني من خلال إنشاء قناة خاصة تهدف إلى تسهيل التجارة بين أوروبا وإيران، بالرغم من إعلانها بأن هذه الآلية ستعمل تحت أعلى معايير مكافحة غسيل الأموال والامتثال لعقوبات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

لكن وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، أكدت أن هذه القناة لن تتمكن من التعاون مع البنك المركزي الإيراني أو مؤسسات أخرى تابعة للنظام الإيراني لأنها ستكون خرقاً للعقوبات الأمريكية.

قد يعجبك ايضا