في لقاء خاص على قناة اليوم، قال عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل، إن الإدارة الذاتية تمثل كافة المكونات، وليست مقتصرة على قومية واحدة، داعياً كافة القوى السياسية السورية للاتفاق على مشروع وطني، يضمن وحدة الأراضي السورية ويحقق الأمن والاستقرار لعموم المكونات في البلاد.
وحول الاتهامات التي تروّجها بعض القوى ضد الإدارة الذاتية والمكون الكردي، أكد خليل أن الكرد لهم خصوصيتهم، وهم شعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية، لكنه لا يخطط للانفصال، بل يسعى مع المكونات الأخرى لبناء نظام ديمقراطي تشاركي.
وعبر القيادي البارز في حزب الاتحاد الديمقراطي عن تفاؤله بنجاح الإدارة الذاتية بعد أن اجتازت مراحلها الصعبة في مواجهة القوى المعادية.
وبخصوص الوضع الاقتصادي المنهار في البلاد وتراجع قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية، وانعكاس ذلك على مناطق شمال وشرق سوريا، لفت خليل إلى أن المنطقة تأثرت لأنها جزء من سوريا، مشيراً إلى أن الإدارة الذاتية تتطلع إلى تطوير اقتصاد مجتمعي لتجاوز الأزمة.
كما بين خليل أن بعض القوى الإقليمية والحكومة السورية حاولوا خلق فتنة بين المكونات، لضرب الإدارة الذاتية، لكنهم فشلوا ولم يستطيعوا إقناع أحد بالخروج من مؤسسات الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.
أما فيما يتعلق بجلسات الحوار الكردي – الكردي المتوقفة منذ شهرين، فقد كشف خليل عن وجود نقاط خلاف بين أحزاب الوحدة الوطنية، والمجلس الوطني الكردي، لكن مساعي تقريب وجهات النظر والبحث عن نقاط توافق مستمرة، مجدداً دعوته للجهات الضامنة بالدعوة لاستئناف الجلسات، نافياً وجود أي ضغوط دولية على طرفي الحوار.
هذا ويرى مراقبون أن مناطق الإدارة الذاتية التي تحميها قوات سوريا الديمقراطية، هي الأكثر أماناً واستقراراً في عموم البلاد، بالرغم من كل الحملات الإعلامية والدعائية، التي تحاول تشويه ما تم إنجازه في شمال وشرق سوريا.