أكّد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، آلدار خليل، في الذكرى السنوية الثانية للعدوان التركي على رأس العين وتل أبيض، أن أنقرة تسعى لإعادة نفوذ الإمبراطورية العثمانية.
وأشار خليل في تصريحٍ خاصٍّ لقناة اليوم إلى أنّ تدخّل النظام التركي في الشأن السوري بدأ مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، والذي أدى إلى تفاقم الأزمة وتعقيد عملية الحل السياسي، عبر دعم الفصائل الإرهابية المرتبطة به، لكن أنقرة وفي تحدي لكل القوانين والأعراف الدولية، احتلت مناطق واسعة في شمال سوريا، بدءأً من جرابلس والباب وإعزاز عام 2016، وصولاً إلى عفرين قبل ثلاثة سنوات، ومناطق رأس العين وتل أبيض قبل عامين.
وشن الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية عدواناً على مناطق رأس العين وتل أبيض في 9 تشرين الأول 2019، بعد أن حصل على ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قرر سحب قوات بلاده من شمال وشرق سوريا، قبل أن يتراجع عن قراره تحت ضغط الكونغرس.
وأوضح عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي أن هذا الاحتلال يعبر عن أطماع أنقرة بالمنطقة وإعادة نفوذها كما كانت أيام الإمبراطورية العثمانية، كما أن لها أطماع استعمارية واحتلالية واضحة، مشيراً إلى أنها السبب في ظهور الصراعات والأزمات بالمنطقة.
وتسبب عدوان النظام التركي لرأس العين وتل أبيض بحركة نزوح كبيرة، فضلاً عن تهجير مئات الآلاف من الأهالي عن ديارهم قسراً، فيما لفت خليل إلى أن أنقرة بدأت بعد احتلال المنطقة بعملية تغيير ديمغرافية وتوطين عوائل الفصائل الإرهابية في منازل السكان الأصليين، بالإضافة إلى تغير الواقع الثقافي واللغوي وفرض سياسة التتريك.
هذا، وتشير انتهاكات الاحتلال وممارساته وما تفرضه من إجراءات على المناطق المحتلة أنه لا يكتفي بمجرد الاحتلال العسكري، بل أنه يسعى إلى تغيير التركيبة السكانية، كما يمنع عودة النازحين، وسط استمرار الفصائل الإرهابية التابعة له بانتهاكاتها ومماراستها الهمجية ضد من تبقى من السكان الأصليين.
وطالب عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل إلى تكثيف النضال لتحرير المناطق المحتلة، كما دعا أهالي رأس العين وتل أبيض إلى التكاتف وتوحيد الجهود من أجل العودة الأمنة وفي أجواء الحرية إلى منازلهم.
إعداد: نورالدين عمر
تصوير:عباس عباس