آخر حلقات صعود اليمين المتطرف حول العالم في البرازيل
يبدو أن العالم بات يشهد في السنوات الأخيرة، حالة من الصعود المتنامي لقوى اليمين المتطرف، كان آخرها نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البرازيل مؤخرا، والتي أسفرت عن تقدم كبير “لجايير بولسونارو” مرشح اليمين المتطرف الذي حاز على نحو 46 بالمئة من الأصوات، متقدما على أقرب منافسيه بـ18 بالمئة، إذ لم يحصل المرشح العمالي “فرناندو حداد” سوى على 28 بالمئة من الأصوات.
انضمام البرازيل إلى هذه القائمة، يثير تساؤلات المراقبين عن مستقبل هذه الحركات في القارة الأمريكية على وجه الخصوص، خاصة بعد أن أصبح دونالد ترامب أول رئيس شعبوي للولايات المتحدة بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 ، وعلى الرغم من أنه وصل لكرسي الرئاسة عبر الحزب الجمهوري، إلا أن خطابه القومي وسياساته الحمائية جعلته المرشح المفضل لحركات اليمين المتطرف في البلاد.
لكن القارة الأوروبية كان لها نصيب الأسد من صعود التيارات والأحزاب اليمينية في الحياة السياسية، بعد أن ركزت على ملف الهجرة واللجوء في برامجها الانتخابية، ظهر ذلك جليا في إيطاليا عندما تمكن حزب “رابطة الشمال” من تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية الإيطالية التي جرت في آذار الماضي، في سابقة من دولة مؤسسة للاتحاد الأوروبي، كما حقق الحزب الشعبوي “البديل من أجل ألمانيا” قوة سياسية لا يستهان بها في ألمانيا، حيث تمكن من دخول البرلمان للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى أحزاب يمينية أخرى شهدت لمعانا لنجمها في القارة العجوز