آبادي: حضورنا العسكري في سوريا سيستمر
في ظل التوتر القائم بين إيران وإسرائيل والذي تُرجم على الساحة السورية، أعلن حسن فيروز آبادي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن الحضور العسكري في سوريا سيستمر طالما استمر ما وصفه بخطر الإرهاب هناك، مؤكداً أن دمشق لا تزال تحتاج مساعدتهم، حسب تعبيره.
وأكد آبادي بأن تلك الضربات كانت امتداداً للهجمات التي شنتها إسرائيل في السابق على قوافل وأهداف تابعة لحزب الله منذ بداية الأزمة في سوريا عام 2011، لكنها لم تكن تستهدف الأصول الإيرانية مباشرة.
يأتي ذلك بعد أن أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت، بأن قوات تل أبيب دمرت عشرات القواعد الإيرانية من خلال آلاف الغارات والعمليات خلال العاميين الماضييين دون أن تتبناها.
المسؤول الإسرائيلي أوضح بأن قرار مهاجمة الإيرانيين في سوريا اتخذ بعد التغيير الملحوظ على الاستراتيجية الإيرانية، معتبراً أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ارتكب خطأ استراتيجياً باختيار سوريا كقاعدة عمليات ضد إسرائيل، موضحا أن إيران تقوم الآن بنقل جهودها إلى العراق، بسبب العمليات الإسرائيلية التي شهدتها سوريا على مدار العامين الماضيين.
التصريحات السابقة تأتي بالتزامن مع إعلان وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، بأنهم ماضون في جهودهم لمواجهة الأنشطة الإيرانية الخطيرة في جميع أنحاء المنطقة، والتي تتضمن تمويل نشاطات منظمات إرهابية.
وشدد هيل على أنه “من خلال الدبلوماسية والتعاون مع شركائنا، سنطرد من سوريا كل وجود عسكري إيراني، وسنعمل من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار”.