لقاء روسي سوري حول الدستور واستئجار ميناء طرطوس

مساعدة روسيا لرئيس النظام السوري بشار الأسد مازالت مستمرة لاستعادة السيطرة لمواقع وأراض خسرها النظام في ظل الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات، وفي ذات الوقت تسعى روسيا للعب دور أكبر في العملية السياسية بالبلاد.

وتدفع موسكو من أجل بدء عملية سياسية تتضمن إجراء محادثات حول صياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات كوسيلة لإنهاء الصراع، لكن رئيس النظام السوري قلل مؤخراً من إمكانية مشاركة الفصائل المسلحة المدعومة تركياً، في أي نقاشات بهذا الشأن.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن الأسد التقى بمبعوث روسيا الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وعدد من المسؤولين بوزارة الدفاع الروسية.

وقالت الوزارة إن المسؤولين ناقشوا مع الأسد تشكيل لجنة دستورية، في إطار عملية تهدف لكتابة دستور جديد للبلاد، تحت إشراف الأمم المتحدة.

” جولة محادثات مقبلة حول كتابة الدستور في كازاخستان “

وركزت الاجتماعات على جولة المحادثات المقبلة في كازاخستان، بمشاركة النظام وحليفتيه روسيا وإيران إضافة إلى تركيا التي تدعم فصائل مسلحة أبرزها هئية تحرير الشام الارهابية
كما ذكرت وكالة سانا التابعة للنظام يوم السبت، أن الأسد التقى يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الروسي، لمناقشة الآليات العملية لتجاوز كافة العوائق إن كانت الإدارية منها أو تلك الناتجة عن العقوبات التي تفرضها الدول على سوريا.

” موسكو تسعى لموطئ قدم دائم على البحر المتوسط “

من جانبها نقلت وكالة تاس الروسية عن مصادر، إن من المنتظر أن توقع روسيا قريبا عقدا لاستئجار ميناء طرطوس من سوريا لمدة 49 عاماً، وذلك بعدما صادق البرلمان الروسي في 2017 على اتفاق مع دمشق لترسيخ وجود روسيا في سوريا، تمهيداً الطريق لوجود عسكري دائم هناك.

وأدت الحرب الدائرة في سورية منذ ثمان سنوات إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وشردت نحو نصف عدد السكان، فيما تدخلت موسكو عسكريا لصالح النظام عام 2015، وقلبت موازين الحرب لصالحه.