تجدد النزاع التركي -اليوناني حول جزر بحر ايجة

تركيا واليونان الدولتان العدوتان المتنازعتان في معظم الأحيان والمتفاهمتان بأحيان قليلة، الخلافات بينهما لا تكاد تهدأ حتى تبرز مرة أخرى.

فبعد النزاعات حول التنقيب عن النفط والغاز شرقي البحر المتوسط، يعود التوتر بينهما من جديد على خلفية ما قامت به اليونان من نشر أسلحة في جزر متنازع عليها تقع في بحر إيجة.

ردّ تركيا على هذا الإجراء جاء سريعاً، على لسان وزير دفاعها خلوصي أكار الذي اعتبر أن نشر أسلحة على جزر غير عسكرية مخالف للقوانين والمعاهدات الدولية، داعياً في الوقت ذاته اليونان الى الحفاظ على الصفة غير العسكرية لتلك الجزر.

اليونان من جهتها ردت عل ى تصريحات وزير الدفاع التركي، إذ أكدت الخارجية اليونانية بأن إثارة هذه المسائل، لا يخدم العلاقات التي ترغب اليونان في تدعيمها مع دول الجوار، مشيرة إلى أن هذا الأمر يصبح غير مقبول، عند التهديد بالحرب على دولة ذات سيادة تقوم بممارسة حقوقها السيادية المشروعة.

ورفضت الخارجية اليونانية الدعوة التركية بنزع السلاح في جزر بحر ايجة مؤكدة أن ما تقوم به اليونان يقع ضمن إطار ممارسة حقوقها الطبيعية وفق القانون الدولي.

وتتنازع اليونان وتركيا، العضوان في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، على السيادة على عدد من الجزر في بحر إيجة، وكادت الأمور تصل بين البلدين عام 1996 إلى حد اندلاع حرب.