كوسوفو تستعيد العشرات من مواطنيها بينهم إرهابيون

بعد انهيار الخلافة المزعومة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، وإعلان قوات سوريا الديمقراطية النصر في 23 آذار الماضي، تواجه عدة دول معضلة بشأن التعامل مع الإرهابيين وأسرهم الذين يريدون العودة لبلادهم.

واستجابة للدعوات المتكررة للدول لاستعادة مواطنيها الداوعش المعتقلين، أعلنت كوسوفو أنها استعادت 110 من مواطنيها يوم السبت، من بينهم 74 طفلاً، واثنتين وثلاثين امرأة، بالإضافة إلى أربعة إرهابيين اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية بشمال وشرق سوريا.

السلطات الكوسوفية أعلنت أن الإرهابيين الأربعة الذين كانوا من بين من عادوا اعتقلوا على الفور. وقال النائب العام إن لائحة الاتهامات بحق الأربعة المعتقلين ستعلن قريبا.

أبيلارد تاهيري وزير العدل في كوسوفو قال في مؤتمر صحفي إن عملية مهمة وحساسة نظمت واستعادت فيها حكومة كوسوفو بمساعدة الولايات المتحدة 110 من مواطنيها من سوريا.

وقال تاهيري إنهم لن يتوقفوا قبل أن يعيدوا كل مواطن من جمهورية كوسوفو لبلاده وكل من ارتكب أي جريمة أو كان عضوا في تلك المنظمات الإرهابية سيحاكم، مضيفاً أنه لا يمكن السماح لمواطني كوسوفو بأن يشكلوا تهديدا للغرب ولحلفائهم حسب تعبيره.

المتحدث العسكري الأمريكي شون روبرتسون ورداً على سؤال عن عودة إرهابيين لكوسوفو، قال إنه جرى استخدام أصول أمريكية لدعم عملية التسليم هذه، مضيفاً أن الولايات المتحدة لم تحتجز مقاتلين أجانب في أي وقت. ورفض الإدلاء بالمزيد من التفاصيل متعللا بأسباب أمنية.

الولايات المتحدة أشادت بكوسوفو لاستعادتها مواطنيها ودعت دولا أخرى لتحذو حذوها، وقالت السفارة الأمريكية في بريشتينا إن كوسوفو ضربت بعملية استعادة مواطنيها مثالا مهما لكل الدول الأعضاء في التحالف العالمي لمحاربة داعش والمجتمع الدولي .

قد يعجبك ايضا