تركيا: تقارير عن أعمال تجسس وملاحقة المعارضين في الخارج

وثائق جديدة نشرها موقع “نورديك مونيتور” السويدي، تكشف عن إدارة السفارات التركية في عدد من الدول، حملات “استخباراتية” لجمع بيانات حول منظمات وأشخاص تزعم أنقرة أنهم إرهابيين.
تقريرالموقع السويدي، كشف أن السفارة التركية في نيوزيلندا أصدرت “قائمة ملاحَقين” بناء على طلب من إدارة مكافحة التهريب والجريمة المنظمة بالشرطة التركية، وذلك بالرغم من عدم تمتعها وفقا للقانون التركي بصلاحيات التحقيق بقضايا خارج البلاد.
وفي كندا تجسس الدبلوماسيون الأتراك على مؤسسات عدة منها جمعية الصداقة التركية الكندية وأكاديمية النيل، كما ورد اسم صحفِيَيْن منتقدين لسياسة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، هما فاروق أرسلان وحسان يلمز.
المدرجون على قوائم السفارة التركية في أوتاوا الكندية واجهوا، المضايقة والحرمان من الخدمات القنصلية، بحسب الموقع السويدي، بينما مثلت عودة أصدقائهم وأقربائهم إلى تركيا مخاطرة كبيرة، غالبا ما كانت نهايتها السجن بتهم جنائية ملفقة.
أسلوب جمع المعلومات الاستخباراتية الذي تتبعه البعثات الدبلوماسية التركية في الخارج أثار حفيظة عدد من الدول، إذ أطلق المدعون السويسريون تحقيقا، وأصدروا مذكرة اعتقال بحق اثنين من مسؤولي السفارة التركية لمحاولتهما خطف رجل أعمال سويسري من أصل تركي، كان ينتقد نظام أردوغان القمعي.
وتتخذ حكومة أردوغان من تهمة الإرهاب ذريعة لملاحقة معارضيها، حيث اعتقلت السلطات التركية أكثر من سبعين ألف شخص منذ محاولة الانقلاب المزعوم، وتشير أرقام نشرها “نورديك مونيتور” إلى أن هناك 235 صحفياً محتجزين حالياً في السجون التركية بتهم تتعلق بالإرهاب.

قد يعجبك ايضا