بعد إعلان النصر ..داعش لا يزال يشكل تهديداً

لم يعد تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على أي أراض في شمال وشرق سوريا، بعدما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية بمساندة من التحالف الدولي، من تحرير بلدة الباغوز آخر جيب كان داعش يسيطر عليه بريف دير الزور الشرقي.

مراسلنا في الباغوز أفاد بأن المئات من عناصر داعش خرجوا من أنفاق وكهوف كانوا يختبئون فيها، واستسلموا لقوات سوريا الديمقراطية بعد الإعلان عن انتهاء المعارك.

القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم كوباني، أعلن بدء مرحلة جديدة من المعركة ضد التنظيم بالتنسيق مع قوات التحالف، مؤكداً أن الحملة لم تنته وأن الخلايا النائمة تشكل تهديداً كبيراً، الأمر الذي أكده قائد قوات التحالف الجنرال بول لاكاميرا، بأن قتال داعش لن ينتهي قريباً.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رحب بتحرير آخر معاقل داعش، داعياً إلى الحذر حتى يتم إلحاق الهزيمة به في كل مكان. أمر أكده وزير الدفاع بالإنابة باتريك شاناهان، حين قال إن هزيمة داعش علامة فارقة، لكن العمل بعيد عن الاكتمال.

فرنسا وبريطانيا وألمانيا رحبت بنهاية دولة داعش المزعومة واعتبرته أمراً مهماً، محذرة في الوقت نفسه من عدم الاستهانة بالتهديد الذي لايزال داعش يشكله خاصة مع ورود تقارير بهذا الشأن.

صحيفة الصنداي تايمز البريطانية أفادت بأنها اطلعت على وثائق من مخلفات معارك دارت بين قسد وداعش، تظهر نية الأخير لمزيد من الهجمات في أوروبا، من خلال دعم خلاياه النائمة هناك ضمن ما تسمى “خلايا التمساح”.

قضية أخرى ملحة، أشار إليها عبد الكريم عمر رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، عندما حذر يوم الأحد، من أن آلاف الدواعش الأجانب من أربع وخمسين دولة والمحتجزين مع عوائلهم لدى قسد يشكلون خطراً، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل على استعادتهم وإعادة تأهيلهم.

إلا أن الحكومات الغربية تبدي حتى الآن تردداً إزاء استعادة مواطنيها الدواعش.

ويبقى داعش يشكل خطراً، سيما أن رحلته للبحث عن ملاذات آمنة لإعادة تنظيم نفسه بدأت مؤخراً بحسب المراقبين، فيما تتحدث تقارير عن فرار زعيمه أبو بكر البغدادي مع قيادات داعشية أخرى إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

قد يعجبك ايضا