الحشد الشعبي يغلق مقرات في بغداد تنتحل صفته ويطلق سراح الخفاجي

تصريحات نسبت لزعيم كتائب أبو الفضل العباس، أوس الخفاجي، عدها الموالون لإيران في العراق، بأنها مساس بالمحرمات وتجاوز للخطوط الحمر، ما دفع بقوة من الحشد الشعبي إلى اعتقاله في بغداد.

وكان الخفاجي قد أطلق تصريحات لمح فيها إلى ضلوع عملاء إيرانيين في اغتيال الكاتب والناشط المدني علاء مشذوب الخفاجي في محافظة كربلاء، بعد انتقاد الأخير النظام الإيراني علناً.

وطالب الخفاجي بخروج كافة القوات الأجنبية من العراق، بما فيها الإيرانية منها، ما جعله يقترب من الخط الأحمر المحرم الاقتراب منه.

وانتقد الخفاجي نكران الجميل الذي قدمه العراق إلى زعيم الثورة الإيراني، آية الله الخميني، عندما آوته مدينة النجف ثلاثة عشر عاماً، لكنه شن حرباً على العراق مقابل ذلك الجميل.

كلام الخفاجي عن إيران، نزع عنه كل حصانة وأضحى بذلك عرضة للملاحقة والاعتقال وإغلاق مقرات حركته في بغداد، الأمر الذي أدى بمناصريه إلى التهديد بإشعال ثورة إن لم تتدخل الحكومة لإطلاق سراحه، أمر دفع بفصائل الحشد إلى إطلاق سراحه بعد يومين من الاعتقال.

وبحسب مصادر عراقية فإن إطلاق سراح الخفاجي جاء بعد أن تعرض لعملية تعذيب وحشي وتحذيره بعدم المساس والاقتراب من رموزه السابقين ومرجعياته السابقة الإيرانية.

ويرى مراقبون أن اعتقال الخفاجي له أبعاد وتداعيات كبيرة، قد تقسم صف موالي النظام الإيراني في العراق، بين مؤيد وثائر ضده أمر من شأنه أن يخلط الأوراق ويقود البلاد نحو صفحة جديدة من صفحات التناحر، هذه المرة سيكون التناحر ضمن مكونات المشروع الإيراني ذاته وليس بينها وبين المشروع الأمريكي.

قد يعجبك ايضا