اجتماع مرتقب بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي بشأن تشكيل الحكومة

في إطار المباحثات الجارية بينهما لتشكيل حكومة إقليم كردستان، يَعقدُ الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اجتماعاً مهماً الثلاثاء، تجري خلاله تسمية مرشحي الاتحاد لرئاسة البرلمان ونائب رئيس حكومة الإقليم.

المتحدث باسم الاتحاد الوطني، سعدي بيرة، أعرب عن أمله بأن يخطو الجانبان خطوات مهمة باتجاه التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة التي تأخرت أربعة أشهر عن تاريخ اجراء الانتخابات.

وأضاف بيرة أن الأجواء غير الودية التي رافقت حوارات تشكيل حكومة الإقليم الأسبوع الماضي انجلت، وأن حزبه تحدث مع المسؤولين في الديمقراطي، الذين وعدوا بتهيئة أجواء ملائمة لإجراء مباحثات بناءة وإيجابية.

وأكد بيرة، إن الطرفين ينبغي أن يتخذا في الاجتماع قرارات حاسمة نظراً لانتهاء اللجان المكلفة بإعداد التقارير الخاصة حول ملف حكومة الإقليم وكركوك وبغداد وبقية الملفات المهمة بين الجانبين.

ووفقاً لمصدر سياسي مطلع فإن الجانبين سيبحثان في اجتماع الثلاثاء، تقريراً أعدته أربع لجان تشكلت بين الحزبين، يتضمن آلية تشكيل الحكومة وملفي كركوك وبغداد وتوزيع المناصب وتوقيع اتفاق بينهما يمتد لأربع سنوات.

المصدر أضاف، إن الحزب الديمقراطي سيطالب الاتحاد الوطني خلال الاجتماع، تسمية مرشحيه لشغل منصبي رئيس البرلمان، ونائب رئيس الحكومة خلال أسبوع واحد، ليتم بعدها اختيار هيئة رئاسية للبرلمان، ليتمكن البرلمان من إنهاء جلسته التي بقيت مفتوحة منذ أشهر.

بدوره أكد سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي فاضل ميراني، أن الجانبان ينبغ أن ينهيا الجدل الدائر بينهما وأن يتوصلا إلى اتفاق خلال اجتماع الثلاثاء، يفضي إلى الإسراع في تشكيل حكومة الإقليم، مشيراً إلى أن تشكيل الحكومة أهم من الصراع الدائر بين الحزبين حول كركوك وبغداد.

ميراني أضاف، أنه لايمكن الربط بين تشكيل الحكومة وتسوية ملف كركوك، لأن قضية كركوك ليست جديدة وهي مشكلة مستمرة منذ مئة عام، موضحاً أنه ينبغي العمل أولاً على الانتهاء من بناء مؤسسات كردستان، ومن ثم التوجه لتطبيع الأوضاع في كركوك.

قد يعجبك ايضا