هيومن رايتس ووتش تؤكد استمرار الانتهاكات لحقوق الإنسان في العراق

تقرير للمنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان، هيومان رايتس ووتش، كشف عن استمرار الانتهاكات لحقوق الإنسان في العراق.

المنظمة ذكرت في تقريرها، أن القوات الأمنية، قامت باحتجاز العديد من المواطنين وغالبيتهم من المكون السني، بشكل تعسفي، في المناطق التي كانت مسرحاً للعمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي، عام ألفين وأربعة عشر.

التقرير أشار، إلى أن القوات الأمنية أساءت معاملة المعتقلين، وعذبتهم وأخفتهم قسراً دون أن تحترم الإجراءات القانونية الواجبة أو الحق بمحاكمة عادلة.

وتابع التقرير، بأن انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان جرت خلال العام الماضي، مثل قمع حرية التجمع والتعبير وحقوق المرأة، وقتل العشرات من المتظاهرين في محافظة البصرة واستخدام العنف المفرط ضدهم، بالإضافة إلى الاستمرار باللجوء إلى عقوبة الإعدام.

في المقابل أضاف التقرير، بأن عناصر داعش قاموا أيضاً باعتقال العديد من المدنيين وإعدامهم خارج القضاء مستهدفين في الغالب قادة المجتمعات المحلية والقوات المسلحة العراقية.

وبين تقرير المنظمة، أن بغداد وأربيل أجرتا آلاف المحاكمات للمشتبه بانتمائهم إلى داعش، دون استراتيجية لمنح الأولوية لأسوء الانتهاكات بموجب القانونين العراقي والدولي.

وفيما يتعلق بالتعذيب في السجون، أفاد التقرير أن المحتجزين في محافظة نينوى قدموا شهادات مفصلة عن التعذيب خلال الاستجواب في سجون الموصل التابعة لوزارة الداخلية، والتي أدت في بعض الأحيان إلى موت المحتجزين.

من جهة ثانية اتهمت المنظمة السلطات العراقية، بقيامها بعقاب جماعي لأُسر المشتبه بانتمائهم إلى داعش، ومنعت عائلات عراقية من الحصول على التصريحات الأمنية المطلوبة للحصول على بطاقات هوية ووثائق رسمية أخرى، أثر بشكل كبير على حرية حركتهم وحقهم بالتعليم والعمل وتسجيل أبناءهم في السجلات المدنية للدولة.

وفي ملف النازحين، أضاف التقرير بأن السلطات منعت عائلات يشك بصلتها مع داعش من العودة إلى بعض المناطق منها، الأنبار، ديالى، نينوى وصلاح الدين، كما أن الجيش العراقي أجبر عائلات عراقية على مغادرة منازلها والعيش في مخيمات أو أماكن نزوح أخرى.

قد يعجبك ايضا