سجينات سياسيات تطالبن باستعادة كرامتهن المسلوبة في تونس

بعد مرور ثماني سنواتٍ على الثورةِ التونسية لإسقاطِ نظامِ رئيسِهم السابق”زين العابدين”، لا تزال الجراح التي تسبب بها هذا النظامُ تنزف، حتى بعد وصولِ الثورةِ لهدفِها المتمثل بإسقاط ِالنظام، فبعضِ السجيناتِ السياسيات قبل الثورةِ تؤكدن بأن كرامتهنِ لم تُستعاد بعد كضحايا للنظامِ السابق ولم يلتفت أحدٌ لمطالبهن إلى الآن.

السجيناتُ السياسيات السابقات لازلنَ تطالبنَ بعدم تزويرِ الحقيقةِ وإبقاءِ الذاكرةِ حيّة، بهدفِ تحقيقِ العدالة ِفي البلاد، كون هذه العدالة تُشير إلى معالجةِ ما ورثت البلادُ من انتهاكاتٍ جسيمة لحقوقِ الإنسان وما تتضمّنه من ملاحقاتٍ قضائية، ولجانِ الحقيقة، وبرامجَ جبرِ الضررِ وأشكالٍ متنوّعة من الإصلاح .

خمسُ سجيناتٍ سياسيات سابقات اعتصمن تحت شعارِ “الأملُ الأخير”، أمام مقرِّ “هيئةِ الحقيقةِ والكرامة” المنوط بها الإشراف على مسارِ العدالة ِالانتقالية في تونس مشيراتٍ بأنه وعلى الرغم من إضرابهنّ عن الطعام الذي استمرّ نحوِ شهرٍ فإن ملفهن ما زال مهمشاً من قبلِ معظم ِالمنظمات والجمعيات والأحزاب، ولا أحد يلتفتُ إلى السجيناِت السياسيات السابقات، وصوتُ الضحايا لا يُسمع ولا من مجيبٍ لصرخاتهنّ.

وتشير هؤلاء النسوة إلى تذوقهن شتى أنواعِ التعذيب اللاإنسانية في المعتقلِ النفسية منها والجسدية ، وأنه ثمّةَ من ينكر عليهن كضحايا حقّهن بصندوقِ الكرامة ِالمخصّصِ لجبر ِالضررِ المادي لضحايا الاستبداد.

قد يعجبك ايضا