دمشق تخرج من صمتها وتعلق على المفاوضات مع الإدارة الذاتية

لا حل عسكري للأزمة السورية، هذا ما اختبرته الأعوام الثمان من عمر الأزمة، وإنما هو حل سياسي ينبغي أن يحقق تطلعات كافة المكونات في بناء ديمقراطية تعددية، تعكس التنوع وتصون وحدة التراب السوري.

ومع الحديث عن الحوار السياسي في البلاد، يبدو أن دمشق دخلت على خط الأزمة بين أنقرة وواشنطن بعد الحديث عن انسحاب أمريكي محتمل، حيث عبر نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد، الأربعاء عن تفاؤله إزاء حوار أكد إن دمشق تجريه مع الإدارة الذاتية في الشمال السوري بوساطة روسية.

المقداد أشار إلى أنه لا بديل عن الحوار والمحادثات التي قال إنها وصلت إلى خواتيمها، معربا عن ارتياحه واتفاقه مع بيانات أصدرتها الإدارة الذاتية، بشأن وحدة التراب السوري.

تصريحات المقداد التي أدلى بها للصحفيين هي الأولى بشأن المحادثات مع الإدارة الذاتية التي طالبت بدورها دمشق بحماية الحدود السورية من التهديدات التركية.

من جانبها رحبت الإدارة الذاتية في الشمال السوري بتصريحات المقداد ووصفتها بالإيجابية. كما عبرت عن رغبتها في تفعيل قنوات الاتصال مع دمشق، وأكدت على تمسكها بوحدة سوريا، مشددة على أن الكرد ومنذ اندلاع الأزمة، عملوا من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووقفوا في وجه الإرهاب والاحتلال التركي للمنطقة.

من جهة أخرى نقلت وكالة اسوشيتد برس، عن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، شاهوز حسن، قوله إن الكرد على اتصال بالروس ودمشق، ويمكنهم التوصل إلى اتفاق مثل الذي تم الشهر الماضي، عندما دخلت قوات النظام منطقة قريبة من بلدة منبج الشمالية التي هددت تركيا بالهجوم عليها.

وفي حال أُبرم اتفاق بين دمشق والإدارة الذاتية، فإنه سيوحد أكبر منطقتين في البلاد، الذي مزقته حرب أهلية تدور رحاها منذ ثمانية أعوام، وسيترك منطقة واحدة في شمال غرب البلاد في أيدي الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا بعضها مصنف على لوائح الإرهاب الدولي.

قد يعجبك ايضا