القوات الأمريكية تفتح مقراً جديداً لها في محافظة الأنبار

القواعد العسكرية الأمريكية في العراق تزايدت بشكل ملحوظ عقب اجتياح تنظيم داعش الإرهابي مناطق واسعة في العراق منتصف عام ألفين وأربعة عشر.

عضو مجلس محافظة الأنبار، فرحان الدليمي، أكد في تصريح صحفي، إن القوات الأمريكية تمركزت بصورة مفاجئة شمال نهر الفرات قرب ناحية الرمانة بقضاء القائم باتجاه الشريط الحدودي مع سوريا، مشيراً إلى أن الموقع الجديد لتلك القوات يجعلها بحكم المسيطر على الصحراء الرابطة بين محافظتي الأنبار ونينوى.

الدليمي أضاف أن الشريط الحدودي مع سوريا باتجاه المناطق الصحراوية، سجل عمليات تسلل كثيرة لعناصر داعش، نجم عنها تعرض بعض القطعات العسكرية لعمليات إرهابية.

وعلى إثر ذلك وبحسب الدليمي فإن إنشاء الموقع الجديد للقوات الأمريكية يمنع حركة المدنيين باتجاه هذه المناطق، بعد قيام تلك القوات بإنشاء تحصينات احترازية لحماية الموقع الجديد.

وكانت السلطات العراقية قد نشرت منذ أشهر قوات عسكرية وأمنية وحرس حدود وقوات الحشد الشعبي والعشائري العراقية، في الصحراء الغربية، قرب الحدود العراقية السورية، لمنع تسلل عناصر داعش بالتعاون مع قوات التحالف الدولي.

ووفقاً لمصادر عراقية فإن الكثير من القواعد العسكرية الأمريكية تنتشر على الأراضي العراقية، منها خمس قواعد في إقليم كردستان، موزعة بين أربيل وحلبجة والسليمانية وكركوك.

أما على صعيد محافظات الغرب والشمال، فإن القوات الأمريكية اتخذت قاعدتي “عين الأسد” في قضاء البغدادي و”الحبانية” في الأنبار، كقاعدتين عسكريتين، عقب سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، على أغلب مدن المحافظة عام ألفين وأربعة عشر، فضلاً عن قاعدة القيارة العسكري جنوبي مدينة الموصل.

ويوجد في العراق نحو أربعة آلاف جندي أمريكي على الأقل، منتشرين في تلك القواعد، يتولون تدريب الجيش العراقي، وتقديم المشورة في الحرب ضد تنظيم داعش.