قوات سوريا الديمقراطية والنظام على صفيحٍ ساخن

بعد احتقانٍ طويل وسلسلة توترات متزايدة بين النظام ووحدات حماية الشعب، أبرز فصائل قوات سوريا الديمقراطية، حيث أنه كلما زادت قوة العلاقة بين واشنطن وحلفائها من الكُرد السوريين زاد من غبن وحقد النظام.

وبعد هذا الاحتقان انفجرت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام في ريف مدينة الرقة.

حيث اندلعت اشتباكات للمرة الأولى في غرب المحافظة الواقعة شمالي سوريا، بين قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، عقب اتهام نظام دمشق للتحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، بإسقاط إحدى مقاتلاته في تلك المنطقة “خلال مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي” وزادت معها حدّة التوتر مع النظام السوري، وبالتالي فإن فرص المواجهة بينهما تكون أكبر.

يذكر أن النظام في دمشق أتهم الولايات المتحدة مراراً بأنها تدعم “المنظمات الإرهابية” في سوريا وأكدت على ذلك وكالة “سانا” التابعة  للنظام السوري، حيث صنّفت وحدات حماية الشعب بـ “الإرهابية” إثر دعم واشنطن لقوات الديمقراطي ودخول الشحنات المحمّلة بالأسلحة الى الشمال السوري، ويخشى النظام في  دمشق أن تتّخذ الإدارة الأمريكية موقفاً صريحاً بشأن دعم قيام إقليم فيدرالي في مناطق شمال سوريا (روج آفا)، لذا فهي تسابق الزمن لمنع حصول هذا الأمر.

وبعد التطورات الدراماتيكية التي تشهدُها المنطقة من كل الجوانب السياسة وإعادة رسم التحالفات بين الدول والقوى المتصارعة، نجد انعكاساتها من خلال رسم سير المعارك على الأرض.

إن النظام السوري لا يريد أن يرى نفسها خارج مناطق شرق الفرات، والتي تتواجد فيها قوات أمريكية تسعى لخلق واقع جديد في المعادلة السورية.
الاشتباكات التي اندلعت عند قرية جعيدين في ريف الرقة الجنوبي بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، تأتي فِي ظل دعمٍ روسي للجم التحالف الدولي غربي الفرات.

ستشهد الأيام المقبلة صراعاً أكبر، ولكن لن ينحسر على الأرض السورية فقط، بل سيمتد لنشهده على الفضائيات أيضاً بين قطبي السياسة الدولية الأمريكان والروس، وبدرجةٍ أقل في الدول الإقليمية التي تحاول إيجاد تناغم تتماشى مع أهواء القطبين.

 

وعد محمد

قد يعجبك ايضا