هناك صعوبات في إيجاد بلد يستضيف آلية التجارة مع إيران

يبدو أن العقوبات الأمريكية على إيران وضعت الاتحاد الأوروبي في مأزق حيال تنفيذ آليته الخاصة لضمان استمرار العلاقات الاقتصادية بينه وبين إيران، في ظل خشيته من استهداف الإجراءات الأمريكية للمؤسسات الأوربية المتعاملة مع طهران.

دبلوماسيون في الاتحاد الأوربي أعلنوا في بيان عدم استطاعة الاتحاد حتى الآن إيجاد بلد يستضيف ألية خاصة للتجارة مع إيران من أجل التغلب على الحظر الأمريكي الذي فرض عليها، في الوقت الذي تخشى فيها الحكومات من استهدافها بإجراءات أمريكية.

الاتحاد الأوروبي عبر عن معارضته الشديدة حيال العقوبات المفروضة على إيران، مؤكداً أنه لا يزال يعكف على إنشاء ما يعرف باسم الآلية المحددة الغرض، وكان يأمل بتجهيزها مع حلول موعد الإعلان عن العقوبات يوم الاثنين، بحسب تقارير إعلامية.

وبحسب الدبلوماسين، لم تتطوع حتى الآن أي من دول الاتحاد لاستضافة الآلية، وكانت مسؤولة السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيرني، طلبت من بعض الدول النظر في اتخاذها مقراً للآلية الجديدة.

المفوضية الأوروبية امتنعت عن التعليق بشأن العقوبات، لكن بيير موسكوفيتشي، المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية قال إن “الاتحاد الأوروبي لا يوافق” على إعادة فرض العقوبات الأمريكية التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015.

وتهدف الآلية المحددة الغرض، التي قد تؤسس لنظام مقايضة، إلى تفادي النظام المالي الأمريكي باستخدام وسيط من الاتحاد الأوروبي للتعامل في التجارة مع إيران، ويمكن لهذه الآلية أن تضمن، إمكانية دفع ثمن النفط الإيراني الذي يشتريه الأوروبيون عن طريق مقايضتها بخدمات وسلع من الاتحاد الأوروبي بنفس القيمة.

من جانبه، قال نائب قم في البرلمان الإيراني، أحمد أمير، إن العقوبات الأمريكية الحالية شملت جميع الأشخاص والمؤسسات التي كانت تساعد إيران في الالتفاف على العقوبات السابقة، مطالباً الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بمتابعة الموضوع.

قد يعجبك ايضا