اكتشاف أكثر من 200 مقبرة جماعية لضحايا تنظيم داعش في العراق

تقرير جديد صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق، قال فيه، إنه تم العثور على أكثر من 200 مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من اثنا عشر ألف شخص في مناطق كانت خاضعة من قبل لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي.

وتضم المقابر رفات آلاف الأشخاص الذين يعتقد أنهم ضحايا التنظيم الإرهابي، الذي كان يسيطر في الفترة بين ألفين وأربعة عشر وألفين وسبعة عشر على مساحات كبيرة من البلاد.

تقديرات الأمم المتحدة تفيد بأن المقابر البالغ عددها 202 مقبرة، الموثقة في التقرير تضم ما بين ستة آلاف واثنتا عشرة ألف ضحية، دفنوا في تلك المواقع، وشمل ذلك النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك منتسبين سابقين من قوات الأمن والشرطة العراقية، إضافة إلى العمال الأجانب.

المقابر تركزت في أربع محافظات هي نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار في شمال وغرب البلاد قرب الحدود مع سوريا.

وكان التنظيم يتحصن في هذه المحافظات حتى إندحر وهزم على يد القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في كانون الأول من العام الماضي.

هذه الجرائم وصفتها الأمم المتحدة، بأنها إبادة جماعية وقد ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فيما اعتبرت أن هذه الوفيات وقعت خلال حملة عنف ممنهج واسع النطاق قام به داعش، مطالبة بحماية هذه المواقع من التدخل والتلوث لضمان تطبيق العدالة ومحاسبة الجناة.

التنظيم الإرهابي والذي استمرت سيطرته ثلاث سنوات على ثلث الأراضي العراقية، روَّعَ خلال هذه السنوات السكان المحليين وقام بعمليات إعدام حظيت بتغطية إعلامية واسعة استهدفت أشخاصاً كانت تربطهم علاقة بالحكومة العراقية أو لأسباب طائفية، وكذلك استهدفت أفراداً من المكونات العرقية والدينية ومنهم المسيحيون والإيزيديون.

وكانت أصغر مقبرة جماعية عثر عليها في الموصل وبها ثمانية جثث وأكبر مقبرة عثر عليها هي الخسفة جنوبي الموصل ويعتقد أنها تضم نحو أربعة آلاف جثة.

قد يعجبك ايضا