لافروف: مستعدون للتعاون مع واشنطن بشأن سوريا لكنها ليست مستعدة

تزامناً مع وجود مستشار الامن القومي الأمريكي، جون بولتون في العاصمة الروسية موسكو، للقاء كبار المسؤولين الروس بهدف استعراض استراتيجية واشنطن الجديدة حيال الازمة السورية، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن بلاده “مستعدة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة بشأن الملف السوري، لكن واشنطن ترفض ذلك”.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي عقده في موسكو، إن لدى الطرفين “قناة اتصال لتفادي وقوع حوادث في سوريا”، وأن بلاده كانت مستعدة لمزيد من التعاون الجوهري لإيجاد حل للصراع السوري، وقبل كل شيء على صعيد بدء عملية عودة اللاجئين وبدء المفاوضات السياسية وضمان القضاء على بقايا الإرهاب الدولي بالكامل على الأراضي السورية، لكن الولايات المتحدة إلى حدّ الآن ليست مستعدة لهذا التعاون الكامل، على حد قوله.

خلافات وتباين في وجهات النظر بين واشنطن وموسكو بشأن العديد من الملفات ومنها الأزمة السورية يبدو أنها كانت حاضرة في اللقاء الذي جمع في موسكو مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون مع نظيره الروسي نيكولاى باتروشيف.
مصادر روسية كشفت أن أبرز نقاط الخلاف بين الجانبيين هي مسألة الوجود الإيراني في سوريا وموضوع شرق الفرات الذي تطلب موسكو توضحياً من واشنطن بشأنه.
المصادر ذاتها قالت إن روسيا ترغب في ألا تضغط واشنطن على حلفائها لتعطيل عودة اللاجئين والإعمار، وتأمل في ألا تقتصر مساهمتها على الإعمار في شرق الفرات.
الإدارة الامريكية وعلى لسان كبار مسؤوليها كانت قد حددت استراتيجيتها في سوريا بثلاثة اهداف وهي الهزيمة النهائية لتنظيم “داعش” الإرهابي وضمان عدم عودته، وإخراج إيران والقوات المرتبطة بها من سوريا، إضافة إلى تحقيق تسوية سياسية تضمن الاستقرار في سوريا التي تعاني أزمة منذ العام 2011.