العبادي يدعو مجدداً إلى سحب السلاح الخارج عن الدولة

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

مرة أخرى ومن مبنى وزارة الداخلية، جدد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، حيدر العبادي، دعوته إلى سحب أي سلاح منتشر خارج إطار الدولة والتخلص من مخازنه.
العبادي وفي كلمة له في مقر الوزارة، شدد على مواجهة الفساد والفاسدين دون خوف وتردد، مشيراً إلى أن المفسدين يضعفون أثناء المواجهة وتسليط الضوء عليهم.
وحذر العبادي أطرافاً لم يسمها بمحاولة العودة بالعراق إلى المربع الأول، داعيا إلى عدم السماح لهذه الأطراف بأن يعودوا بالبلاد إلى الوراء، مشدداً في الوقت نفسه على الحذر والانتباه من خلايا داعش التي تتحين الفرص للاعتداء على المواطنين.
كلام العبادي هذا جاء عقب انتشار فصائل الحشد الشعبي مجدداً في المحافظات التي تمت استعادتها من تنظيم داعش، مثل الأنبار والموصل وصلاح الدين وديالى، فضلاً عن حزام بغداد الشمالي، وسكان هذه المناطق جلهم من المكون السني، الذي عانى ما عاناه من أهوال الحرب ضد داعش، فضلاً عن الانتهاكات التي قامت بها فصائل الحشد بحقهم.
فصائل الحشد الشعبي الموالية معظمها لإيران، بدأت انتشارها في المحافظات المذكورة، وقامت بنصب حواجز تفتيش وهمية على الطرق، وبدأ البعض منها بممارسة انتهاكات بشعة بحق السكان منها القتل والخطف والاعتقالات العشوائية وفرض الإتاوات على الأهالي وأصحاب المتاجر وشاحنات نقل البضائع في الحواجز الأمنية التابعة لها.
وتشكلت فصائل الحشد بفتوة من المرجعية الشيعية، بعد انهيار القوات العراقية في الموصل أمام هجمات داعش وسيطرته على كامل المدينة.
أبرز المليشيات التي يتكون منها فصائل الحشد الشعبي، منظمة بدر التي أسسها هادي العامري في إيران، وكتائب حزب الله بزعامة جعفر الغانمي، إضافة إلى عصائب أهل الحق التي يترأسها قيس الخزعلي.
ويرى مراقبون، أن انتشار الحشد في شوارع المحافظات السنية يشكل استفزازاً للأهالي ومبعثا للقلق والخوف من إجراء عملية تغيير ديمغرافي ومنع عودة اللاجئين إلى قراهم وبلداتهم التي هجّروا منها.

قد يعجبك ايضا