جنرال هولندي: مراقبة روسيا لمناورات الناتو استفزازية
نسخة جديدة للحرب الباردة بين روسيا والمعسكر الغربي، وعلى رأسه دول حلف شمال الأطلسي الناتو، تلوح في الأفق، وسط مخاوف من أن تؤدي بعض التحركات غير المحسوبة إلى ارتفاع سخونتها.
قائد عمليات مشاة البحرية الهولندية، الجنرال جيف ماكموتري، أشار إلى تلك الحرب، عبر ما وصفها بالأعمال الاستفزازية للقوات البريطانية والهولندية المشاركة في مناورات حلف الناتو في منطقة القطب الشمالي، من قبل السفن والطائرات الروسية.
ماكموتري قال إن روسيا في النسخة الثالثة للحرب الباردة كما أسماها، تعتمد على استراتيجية تجمع بين استعراضات للقوة العسكرية واعتماد التقنيات من أجل تقويض الحكومات الغربية، مبيناً أن سفنها الحربية تبدي اهتماما متزايدا في مناورات الحلف، وتقترب لمسافة أقرب مما كان عليه الأمر في العقود الماضية، كما أبدى انزعاجه من تحليق الطائرات الروسية قرب سفن الحلف لإثبات وجودها.
تحذيرات ماكموتري جاءت بعد إعلان وزير الدفاع البريطاني غيفين ويليامسون، عن استراتيجية للدفاع عن القطب الشمالي، عبر إرسال 800 جندي بريطاني إلى النرويج العام المقبل، بسبب نشاط الغواصات الروسية، الذي وصل إلى نفس الوتيرة التي كان عليها في سنوات الحرب الباردة.
وفي الرد الروسي على المخاوف الغربية، قال النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون الدفاع ألكسندر شيرين، إن تصرفات روسيا في المنطقة مطابقة تماما للقانون الدولي، وإن لها الحق كدولة مراقبة، التواجد في منطقة المناورات ومراقبتها، كما تراقب هذه الدول مناورات قوات بلاده.
شيرين قال بأن بلاده تدرك أن سبب اهتمام دول الناتو بالقطب الشمالي، احتوائه على موارد نفطية، مبيناً أن روسيا ثبّتت وجودها في القطب، وأن مناورات الناتو لإزاحتها من هناك لن تنجح.