الإيغور الصينيون في إدلب.. إرهاب برعاية تركية

رحلة الإرهاب من أقصى شمال غربي الصين، قاطعة المئات من الكيلومترات دخلت منذ العام 2013 عبر الأراضي التركية لتستقر في إدلب السورية.
الايغور الصينيون ذوي الأصول التركية، قدموا بشكل منظم وعلى فترات إلى المنطقة بتسهيلات من المخابرات التركية، ليستقروا بداية في جبال الساحل والريف الغربي لإدلب ضمن مناطق حدودية مع تركيا.
ومع قرب انتهاء المهلة لتنفيذ الاتفاق الروسي -التركي حول إدلب، لا يزال الغموض يكتنف مصير الجماعات المتشددة التي تضم أعداداً من العناصر الاجنبية، ومن بين تلك التنظيمات الحزب الإسلامي التركستاني الذي يضم آلافاً من الإيغور، والمرتبط بتنظيم القاعدة.
المرصد السوري لحقوق الانسان قدر اعداد هؤلاء بنحو 7 آلاف عنصر، كما انضم لهم عدد كبير من السوريين، ممن كانوا مقاتلين سابقين بفصيل جند الأقصى، وينتشرون في مناطق ممتدة من جسر الشغور وريفها الغربي حتى جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي إضافة إلى سهل الغاب.
وتقول تقارير إن “العلاقة الأقوى والأمتن” تجمع الحزب التركستاني و”السلطات والمخابرات التركية”، التي سهلت للتركستاني الدخول إلى الأراضي السورية، فضلاً عن أنها قدمت لعناصره شتى أشكال الدعم المادي والمعنوي.
في المقابل، يعمد “التركستاني لحماية الأرتال التركية ضمن سهل الغاب وجبال الساحل وريف إدلب الغربي، حيث ترافق عناصره الأرتال بآليات مزودة برشاشات متوسطة.
الجماعات الإرهابية كالتركستاني والنصرة وغيرهما، والتي دخلت الأرضي السورية تحت اشراف دولة الاحتلال التركي تشكل معضلة وتحدياً إضافياً لتنفيذ اتفاق سوتشي، الذي بموجبه يتعين على هذه الجماعات المتشددة الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح بشكل نهائي بحلول منتصف تشرين الأول /أكتوبر الجاري.
وبإعلان الفصائل التي تعتبرها تركيا معتدلة الانتهاء من سحب سلاحها الثقيل، تؤكد المصادر أنه لم تحصل أية عملية سحب علنية للسلاح من قبل التركستاني، بل على العكس عمد الأخير إخفاء سلاحه في خنادق مغطاة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

قد يعجبك ايضا