المؤسسة الوطنية للنفط تعلن استئناف عمليات انتاج وتصدير النفط من شرق البلاد

بعد توقف دام أكثر من أسبوعين بسبب خلاف بين السلطتين البارزتين في ليبيا، استأنفت يوم الأربعاء الصادرات النفطية من شرق البلاد، إثر إعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع حالة ” القوة القاهرة ” في الموانئ الرئيسية، وهو مصطلح للدلالة على توقف العمل بشكل مؤقت، لتوفر المؤسسة بموجبها حماية لمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية بسبب احداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.
المؤسسة الوطنية للنفط الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها أفادت في بيان أنها تسلمت الموانئ النفطية في رأس لانوف والسدرة والزويتينة والحريقة من “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر الذي يسيطر على الشرق الليبي، مؤكدة ان عمليات الإنتاج والتصدير ستعود الى مستوياتها الطبيعية تدريجيا خلال ساعات.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط اعلنت في بداية تموز/يوليو تعليق عمليات إنتاج النفط وتصديره من الشرق الليبي، بعد سيطرة قوات حفتر على منطقة الهلال النفطي ما أثار غضب حكومة الوفاق، وتكبدت ليبيا جراء ذلك خسائر بنحو مليار دولار بحسب المؤسسة الوطنية نتيجة تراجع الانتاج بمقدار 850 الف برميل يوميا.
هذا وتتنازع السلطة في ليبيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج وحكومة موازية في الشرق تحظى بتأييد آخر برلمان منتخب، مدعومة من القائد العسكري خليفة حفتر الذي يرأس “الجيش الوطني الليبي” فيما تؤكد الدول الغربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على الحقوق الحصرية للمؤسسة الوطنية في تصدير النفط الذي يتوجه القسم الأكبر منه إلى اوروبا اضافة الى الولايات المتحدة والصين.

قد يعجبك ايضا