مشاورات ولقاءات تجمع أربعة إئتلافات لتشكيل الحكومة المقبلة

النتائجُ الأخيرة للانتخابات العراقية فتحت البابَ على مِصراعيه أمامَ تكهّناتٍ عديدة حولَ شكلِ التحالفاتِ المستقبلية في العراق، خاصةً بعد أن فازَ إئتلافُ سائرون الذي يضمُ مرشحي التيار الصدري والحزبَ الشيوعي وعدداً من المستقلين بعددٍ من مقاعد البرلمان يصلُ إلى أربعٍة وخمسين مقعداً.
المتحدثُ باسم تيار الحكمة، محمد جميل المياحي، قال إن الساعات الـ72 المقبلة ستشهدُ تحالفاً بين سائرون والنصر والحكمة والفتح”.
وكان رئيسُ تيارِ “الحكمة”، عمار الحكيم، أجرى في وقتٍ سابق سلسلةً من اللقاءات والحوارات مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر،الذي يترأسُ تحالفَ “سائرون”، وزعيمِ تحالفِ “النصر” ورئيسِ الوزراءِ الحالي، حيدر العبادي المقرَّب ِمن واشنطن، ورئيسِ تحالفِ “الفتح، ، هادي العامري المدعوم إيرانياً، لبحثِ تشكيلِ الحكومةِ المقبلة.
من جانبهِ أجرى الصدر مباحثاتٍ مع العامري في بغداد لبحثِ مهمّة ِتشكيِل ِالحكومة ِالعراقية الجديدة، حيث أكدَ الصدر، على ضرورةِ الإسراع في تشكيل ِحكومةٍ أبوية بأسرعِ وقتٍ ممكن لتتمكَّن من تقديمِ الخدماتِ للشعب وتعبِّرَ عن تطلعاتهِ المشروعة، كما أشار إلى وجوبِ أن “يكون قرارُ تشكيلِ الحكومة وطنيًا وأهميةُ مشاركةِ جميعِ الكتلِ الفائزة التي تنتهجُ مساراً وطنياً في تشكيلِ الحكومة المقبلة.
هذا التحالف الرباعي المفترض إن تحققَ فإنه يقتربُ من تشكيل ِالنصابِ المخوِّل بتشكيلِ الكتلة الأكبر، الأمر ُالذي يحتِّمُ على باقي القوى والتيارات اللحاق به، وإلا ستكون ضمنَ المعارضة.
وفي هذا السياق أعلنَ الحزبُ الديمقراطي الكردستاني والذي تصدَّرَ الانتخابات كردستانياً، فيما حلَّ رابعاً بعد النصر
عراقياً، إن وفداً رفيع َالمستوى توجَّهَ إلى بغداد لإجراءِ مشاوراتٍ حول َتشكيلِ الحكومة ِالعراقية الجديدة.
يبدو أن الحكومةَ القادمة وعلى خلافِ ماقالهُ الصدر، هي خلطةُ عطار بامتياز خلطةٌ تُرضي القوّتين الرئيسيتين على أرض العراق، فهذه الخلطة ترضي واشنطن بالعبادي وترضي طهران بالعامري, فقدر العراق أن يبقى تتنازعهُ رياحُ الروم وفارس منذُ خاليات الأيام وعلى الأغلب لن يتغيرَ ذلك على الأقل لسنواتٍ أربعة قادمة.

قد يعجبك ايضا