مكافأة إجبارية للسعودية مقابل ارسال قواتها إلى سوريا

بعد التقاريرِ الأخيرة التي تحدثت عن نيةِ الولاياتِ المتحدة الأمريكية سحبَ قواتِها من سوريا ونشرِ قواتٍ عربية كشفَ مصدرٌ أمريكيٌّ مسؤول لقناة (سي إن إن) الأمريكية، إن إبداءَ السعودية عن استعدادِها للمشاركةِ في إرسال ِقواتٍ عربية إلى سوريا متوقفٌ على المقابلِ الذي ستدفعهُ واشنطن لها.

المصدر قال إن واحدةً من الأفكار التي يدرسُها حالياً مجلسُ الأمن القومي الأمريكي هي تقديمُ عرضٍ للسعودية بأن تصبحَ دولةً بدرجةِ “حليفٍ رئيسيّ خارج الناتو” إذا وافقت على إرسالِ قواتٍ وتقديمِ مساهماتٍ مالية للتمويلِ اللازم.
هذا العرضُ سيشكلُ اعترافاً رسمياً بالسعودية كشريكٍ استراتيجيٍّ عسكريّ لأمريكا كما هو حالُ إسرائيل والأردن وكوريا الجنوبية.

وقال نيكولا هيراس، خبيرُ شؤون ِالشرقِ الأوسط في مركز “الأمن الأمريكي الجديد”، إن هذا الأمر ُإذا ما تم سيعزِّزُ دورَ الولايات المتحدة كضامنٍ لأمن ِالسعودية، مضيفاً أن ذلك “سيضعُ على الورقِ ما كان اتفاقَ نبلاء، في إشارةٍ إلى التعهُّدِ الشفهي الذي قدّمهُ الرئيسُ الأمريكي فرانكلين روزفلت للملك عبد العزيز آل سعود، على ظهرِ الطرّاد كوينسي، عام 1945، حيث ضمنَ الرئيسُ الأمريكي حينها الحماية َاللا مشروطة لعائلةِ آل سعود الحاكمة، مقابلَ ضمانِ السعودية لإمداداتِ الطاقة للولايات المتحدة.
مستشارُ الأمن القومي الأمريكي جون بولتون كان قد تولّى إجراءَ اتصالاتٍ مع عددٍ من الدول العربية لإرسالِ قواتٍ إلى سوريا لتعبئة الفراغِ العسكري التي سيخلِّفُهُ الانسحابُ الأمريكي.
بينما قال وزيرُ الخارجية السعودي عادل الجبير إن “هناك نقاشاتٌ مع الولاياتِ المتحدة منذُ بداية ِهذه السنة، لافتاً إلى أنهم قدموا مقترحاً إلى إدارة أوباما بهذا الشأن”.
وكان الرئيسُ الأمريكي أبدى نيَّتَهُ في سحبِ قواتِ بلادِه من سوريا إلا أنه تراجعَ بعد تحذيراتٍ من القياداتِ العسكرية الأمريكية ومستشاري الأمن القومي.
وطالبَ ترامب السعوديةَ بأن تدفعَ إذا ما أرادت أن تبقى القواتُ الأمريكية.

قد يعجبك ايضا