هايلي ـ واشنطن سترد على هجوم الكيماوي في دوما سواء تصرف مجلس الأمن أو لا
قالت هايلي، في كلمةٍ ألقتها خلالَ جلسةِ لمجلس الأمن الدولي حولَ الوضعِ في سوريا عقدت، إن الأسلحةَ الكيميائية استُخدمت مرة أخرى في سوريا بعد هجومِ خان شيخون العام الماضي وغيرِها من الهجمات المماثلة، مشيرةً إلى توفِّر “صورٍ بشعةِ ومقاطعَ فيديو” تُثبت حقيقة استخدام الكيميائي في الهجوم الذي حصل في وقتٍ متأخر من مساءِ يومِ السبت الماضي في مدينة دوما راحَ ضحيتَها ما لايقلُّ عن ستينَ شخصاً وما يربو على مئةِ مصاب.
وأضافت هايلي: “النظامُ الروسي مسؤولٌ عن السماحِ لنظام السوري بقتلِ المدنيين.. وقواتُ النظام تستخدِم ُالمعدات ِالروسية” لقتلهم.
وتوعدت هايلي بأن واشنطن ستقدِّمُ كلَّ مافي وسعِها من أجل كشفِ الجهة المسؤولة عن الواقعة، واصفةً الأطرافَ الواقفة وراءَهَا بالـ”وحوش”.
وأشارت إلى أن مجلسِ الأمن قد فشِلَ، العام َالماضي، في معاقبة النظام السوري لمهاجمتها خان شيخون بالكيميائي، بسبب استخدام روسيا حق النقض.
وأضافت أن الولايات المتحدة ستردُّ على “الواقعة المميتة في دوما سواءً تصرّف مجلسُ الأمن او لا.
وطالبت هايلي مجلس الأمن بتشكيل آليةٍ جديدة، مهنية ومستقلة، على الفور للتحقيق في الهجمات الكيميائية بسوريا، مشيرةً إلى أن البعثةَ الأمريكية في الأمم المتحدة قد وزّعت على أعضاءِ المجلس مشروعَ قرارٍ يطالبُ بضمانِ الوصولِ الإنساني غير ِالمحدود إلى دوما.
وعلى الجانبِ الروسي اتهم السفيرُ، فاسيلي نيبينزيا، بأن الفصائل المسلحة المتواجدة في دوما هي من نفّذت الهجوم الكيماوي نافياً مسؤوليةَ النظامِ السوري وحلفائِه بالهجوم.
بدورِه قال السفيرُ الفرنسي لدى المنظمة الدولية إن الغاز السام استخدم عمداً.
فيما قالت سفيرةُ بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارين بيرس إنها تفضّل البدءَ بإجراءِ “تحقيقٍ ملائم” لكننا سنظّل على اتصالٍ مع أقربِ حلفائنا الولاياتِ المتحدة وفرنسا فيما يُشتبهُ بأنه هجومٌ بالأسلحةِ الكيماوية في سوريا لكنها أوضحت أن كلَّ الخيارات مطروحة.
من جهتهِ أدانَ مفوضُ الأمم ِالمتحدة لحقوق الإنسان،زيد رعد الحسين، الدولَ الكبرى في العالم ومجلس الأمن نفسه، قائلاً إن الردَّ على استخدامِ الأسلحةِ الكيماوية في سوريا الآن وفي الماضي كانَ مجردَ كذبةً جماعيةً وفشلاً ذريع.