فيلق الرحمن يوافق على تسليم مناطقه ويحذو حذو أحرار الشام

بعد قبول فصيلي حركة أحرار الشام وفيلق الرحمن بإخلاء منطقتيهما تفيد تقارير إعلامية بأن المفاوضات ستفضي في أحسن الأحوال عن تسليم دوما إلى قوات النظام والقوات الروسية على غرار ما جرى في عدة بلدات بريف دمشق، ليكون النظام بذلك هجر من هجر وقتل من قتل والفصائل غادرت الغوطة تحت صفقات داعميها والضحية هم المدنيين.

حيث يبدأ صباح اليوم إجلاء الآلاف من المدنيين وعناصر فصيل فيلق الرحمن من القسم الجنوبي المحاصر من الغوطة الشرقية في ثاني عملية تهجير كبيرة نحو الشمال السوري تحت إشراف روسيا التي أبرمت بدورها مقايضة مع المحتل التركي الغوطة الشرقية مقابل عفرين السورية في عملية تغيير ديمغرافي يندى لها جبين الإنسانية.

وأكد التلفزيون السوري الرسمي أن الاتفاق تم على خروج المدنيين والمسلحين ويشمل بلدات عربين وزملكا وحزة وعين ترما وأجزاء من حي جوبر الدمشقي الملاصق للغوطة الشرقية، وأكد فيلق الرحمن الاتفاق، وقال إنه تم التوصل إليه عقب مفاوضات مباشرة مع الروس.

ويأتي قبول فيلق الرحمن بإخلاء مناطق سيطرته بعد اكتمال خروج نحو خمسة آلاف شخص -بينهم 1600 من عناصر فصيل أحرار الشام من حرستا إلى إدلب بمقتضى اتفاق ضمنته روسيا.

من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المفاوضات لا تزال مستمرة بين جيش الإسلام والجانب الروسي، للتوصل إلى الاتفاق لإنهاء العمليات العسكرية في مدينة دوما بشكل نهائي، وأكد المرصد أن المفاوضات الجارية، وضعت القلمون كأحد الخيارات الأبرز لخروج عناصر جيش الإسلام، فيما أكد بأن قوات النظام باتت تسيطر على 90% من مساحة الغوطة الشرقية.

وتتزامن هذه المفاوضات مع ترقب لإفراج جيش الإسلام عن آلاف الأسرى في سجونه بمدينة دوما، مقابل إجلاء آلاف الحالات المرضية من المدينة لتلقي العلاج.

قد يعجبك ايضا