العبادي يأمر بالتحقيق في مقتل رئيس جهازه الأمني

الإنفلات الأمني ومكافحة الفساد الإداري والقضاء على الإرهاب من أكثر التحديات التي تواجهها حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، فمن مقتل طبيب مسيحي مع عائلته في منزله ببغداد من قبل مجموعة مسلحة مجهولة، إلى قتل العميد شريف إسماعيل المسؤول عن أمن تحركات رئيس الوزراء حيدر العبادي في سامراء.
مكتب رئيس الوزراء أعلن عن مقتل العميد في القوات الخاصة آمر لواء 57 والمسؤول عن أمن تحركات رئيس الوزراء حيدر العبادي من قبل مجموعة مسلحة غير منضبطة.
ووفقاً لوكالة فرانس بريس، أعلن مسؤول في جهاز الاستخبارات في سامراء في شمال بغداد أن العميد في القوات الخاصة شريف إسماعيل كان متوجها من بغداد إلى محافظة نينوى، عشية زيارة محتملة لرئيس الوزراء حيدر العبادي.
وأشار المسؤول طالبا عدم كشف هويته إلى حصول ‘مشادات كلامية مع المنتسبين لسرايا السلام’ وهو تنظيم مسلح تابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وتابع المسؤول أن الموكب أكمل بعد ذلك طريقه ولدى وصوله إلى أحد مخارج سامراء، على بعد نحو مئة كيلومتر من بغداد ‘حصلت مواجهات بين سرايا السلام والمرافقين للعميد’.
مضيفاً أن المواجهات أدت إلى “مقتل العميد وإصابة منتسبين، وتم نقلهم إلى محافظة بغداد”،
في هذه الأثناء، أعلن مركز الإعلام الأمني أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بفتح تحقيق فوري في حادث مقتل العميد، بعد إطلاق النار عليه من قبل عناصر غير منضبطة في السيطرات عند مدخل مدينة سامراء.
ويأتي ذلك قبل شهرين من انتخابات تشريعية يأمل العبادي أن تبقيه في رئاسة الحكومة، لا سيما بعد إعلانه االنصر على تنظيم داعش نهاية العام الماضي.
من جهة أخرى أعلن العبادي، في مؤتمر “اشاعة السلم الاهلي” في سهل نينوى إن هناك خطوات متتابعة سيتم اتخاذها من اجل محاربة الفساد المالي والاداري ،والقضاء على الارهاب في العراق، مؤكدا أن هذه القضية تحتاج إلى تعاون جميع العراقيين.
محللون أشاروا في وقت سابق أن هناك تحالف محتمل بين قائمة العبادي و قائمة التيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر بعد الانتخابات العراقية المرتقبة.