طهران تدعو تركيا إلى التوقف عن احتلال الأراض السورية

مع دخول العمليات التي يقوم بها جيش الاحتلال التركية وميليشياته الإرهابية، ضد مدينة عفرين الآمنة يومها الثلاثين، وفشلها في السيطرة على مساحةٍ لا تتجاوز الثمانية في المئة، تتزايد المواقف الرافضة لهذه العمليات باعتبارها تمثل احتلالاً يقوض فرصِ التوصل لحلولٍ سياسية للأزمة السورية التي تدخل عامها السابع.
الخارجية المصرية كانت أول من استنكرت العمليات التركية ضد المناطق السورية، ورفضت مجدداً وعلى لسان وزير خارجيتها سامح شكري، هذه الاعمال بوصفها عدواناً، يعيق العملية السياسية.
أما نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قال إن بلاده تتفهم الهواجس التركية بخصوص الكرد، لكنه دعا لحل هذه المسألة عبر الطرق القانونية من خلال التواصل مع النظام في دمشق وليس “احتلال أراض سورية” على حد تعبيره.
موقف دمشق لم يكن بعيداً عما سبق حيث جددت المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، تأكيدها إن “النظام التركي ساعد على دخول الإرهابيين إلى سوريا، وإن استمرار العدوان التركي على الأراضي السورية يعيق تقدم الحل السياسي، ويزيد من وجود الإرهابيين في سوريا ويعيق الانتصار الكامل عليهم”، كما طالبت شعبان الأمم المتحدة بإدانة “الاحتلال التركي للأراضي السورية”.
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمرٍ صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان قال “إذا دخلت قوات النظام السوري إلى عفرين لمحاربة وحدات حماية الشعب، فهذا جيد، ولكن إذا دخلت للحفاظ على الوحدات فلا يمكن لأحد وقف القوات التركية”.
هذه المواقف تأتي بالتوازي مع اتفاقٍ بين دمشق ووحدات حماية الشعب يقضي بدخول قواتٍ شعبية موالية لدمشق، إلى عفرين وانتشارها في نقاطٍ حدودية للمساهمة في صد هجمات جيش الاحتلال التركي، ومع أن بنود الاتفاق غير معلنة بشكلٍ واضح، إلا أن متابعين يرون أن هناك موقف روسي يميل إلى الجانب التركي مما قد يؤخر تنفيذ هذا الاتفاق.

قد يعجبك ايضا