ترامب يحث اردوغان على تخفيف التصعيد في عفرين وتفادي وقوع ضحايا مدنيين

بعدَ الاتصالِ الهاتفي الذي جرى بالأمس بين الرئيسِ الأمريكي دونالد ترامب ونظيرِه التركي رجب طيب أردوغان، حثَّ الرئيسُ الأمريكي أنقرة على الحدِّ من عمليتها العسكرية في شمال سوريا عبر تخفيفِ التصعيد وتفادي وقوعِ خسائرَ بين المدنيين وزيادةِ أعدادِ النازحين واللاجئين، محذّراً من إدخالِ القوات الأمريكية في صراعٍ مع نظيرتِها التركية .
وبحديثِ الرئيس الأمريكي الهاتفي مع إردوغان، أصبح ترامب أحدثُ مسؤولٍ أمريكي يحاول كبحَ جماحِ الهجوم ويشيرُ إلى خطرِ نشوبِ صراعٍ بين قواتِ الدولتين الحليفتين.
وكان قد ذكر الرئيسُ التركي إنه سيوسِّعُ العمليةَ لتشملُ مدينة منبج المحررة على بعد 100 كيلومتر شرقي عفرين، في خطوةٍ قد تُعرِّضُ القواتِ الأمريكية هناك للخطر وتهدِّدُ خططَ الولايات المتحدة لإعادة الاستقرار إلى سوريا.

وكان إردوغان قد اهتم بتعزيزِ العلاقات مع روسيا وإيران في السنوات القليلة الماضية، لأسبابٍ منها خيبةُ أملِهِ وتكرارُ مطالبهِ لواشنطن لوقف دعمها لقوات سوريا الديمقراطية في القتال ضد تنظيم داعش ..
وفي هذا الشأن أكد ماكس هوفمان، الذي يعملُ لدى مركزِ التقدم الأمريكي، إن الولاياتِ المتحدة لا يزالُ لديها تأثيرٌ كبير وقد تدرس فرضَ عقوباتٍ على تركيا في المستقبل إذا تجاهلت القواتُ التركية التحذيراتِ بشأنِ منبج.
سوريا
حزب الماني معارض يدعو لوقف تصدير السلاح لتركيا وتصف هجومها بالمخالف للقانون
ومع دخولِ الهجماتِ التركية على إقليم عفرين يومَها السادس دعت المعارضةُ الألمانية إلى تجميدِ التعاون ِالعسكري مع تركيا بسبب استخدام ِأنقرة أسلحةًَ صُنعت بألمانيا في هجومها على عفرين عقب انتشار تقارير تتحدث عن استخدامِ تركيا دبابات ألمانية من نوع “ليوبارد” في العملية هناك..
من جانبه ذكرَ حزبُ اليسارِ الألماني في بيان إن “هذه الحرب الجديدة لنظامِ الرئيسِ التركي أردوغان ضد الكرديات والكرد في سوريا تُعدُّ جريمةً” وأضاف “سنحتجُّ سويا مع الكرديات والكرد وجميع الديمقراطيين ضد هذا الهجوم للجيش التركي”. واصفاً الهجوم التركي بـ “المخالفِ للقانون”، وبأنه “عار”.

قد يعجبك ايضا