الأمم المتحدة: 85 مدنيا لقوا حتفهم بقصف للنظام على الغوطة الشرقية خلال 11يوم

يبدو أن تصعيدَ القصفِ من قِبل قواتِ النظام وحلفائِها شرقيّ دمشقَ بهدف ِإبعادِ شبحِ الخطرِ عن العاصمة السياسية للبلاد المتمثّل بالفصائل المسلحة في جيبها الأخير بغوطةِ دمشق الشرقية عبر إخضاعِها للحصارِ منذُ ما يُقاربُ الأربعةَ أعوام في ظلِّ ظروفٍ أنسانية صعبة دفعتِ البعضَ للقولِ بأن مسرحيةَ الأمم تُنفَّذُ الآن في الغوطة، في إشارةٍ للتصريحات التي تخرجُ من هنا وهناك معبّرةً عن قلقِها لأوضاعِ الغوطة مع تغاضيها عن تقديمِ الدعم الكافي لسدِّ رمق من ماتَ جوعاً أو الضغطِ على النظام وحلفائِهِ لإيقاف ِالقصفِ والحصارِ الُممنهج.

ففي الأمسِ وفي اعترافٍ جليّ للأممِ المتحدة للأوضاعِ المزرية التي تعيشها الغوطة،ُ قال مفوّضُ الأممِ المتحدة السامي لحقوقِ الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن تصاعدَ الضرباتِ الجوية والهجماتِ البرّية التي تنفِّذُها قواتُ النظام السوري على منطقةِ الغوطةِ الشرقية المحاصرة أسفرَ عن مقتلِ ما لا يقلُّ عن خمسةٍ وثمانين مدنيّاً منذُ 31 ديسمبر كانون الأول الفائت من العام الجاري.
وأضافَ أن الظروفَ في الغوطة الشرقية، حيث يقبعُ ثلاثُمئةٍ وتسعونِ ألفاً من المدنيين على الأقلّ في الحصار منذُ أربعةِ أعوام، تصلّ الحالُ بهم إلى حدِّ الكارثةِ الإنسانية.

فيما قال المرصدُ السوري لحقوق الإنسان إن أعدادَ القتلى ما زالت في تزايدٍ في الغوطة الشرقية ووصلت إلى مئةٍ وستينَ مدنياً بينهم واحدٌ وأربعونَ طفلاً خلال اثني عشرَ يوما شهِدت فيه تصعيداً للضرباتِ الجوية والقصفِ الصاروخي والمدفعي.

في حين هزّتِ انفجاراتٌُ عديدة مناطقَ في أطرافِ العاصمة ِدمشق وأخرى في ضواحيها، ناجمةٌ عن سقوطِ قذائفَ في مناطقَ الدويلعة وجرامانا وضاحية الأسد، الخاضعةِ لسيطرة النظام مما أدى لحصول أضرارِ مادية، دونَ ورودِ معلوماتٍ عن خسائرَ بشرية.
سوريا
اشتباكات بين جيش خالد المبايع لداعش والفصائل المسلحة غرب درعا وسط خسائربشرية
وبالانتقال جنوباً حيث شهدَ الريفُ الغربي لدرعا اشتباكاتٍ عنيفة بين فصيلِ خالد بين الوليد المبايعِ لتنظيم داعش الإرهابي من جهةٍ وفصائلِ المعارضة المسلحة من جهةٍ أخرى دونَ تحقيقِ تقدُّمٍ لأيٍّ منهما على مناطقَ سيطرةِ الآخر، ولكن قضى نتيجةَ ذلك ستّةُ مدنيين بينهم أربعةُ أطفالٍ إضافةً الى مقتلِ ستّةٍ في صفوفِ طرفَي القتال.

قد يعجبك ايضا