متظاهرون يحرقون مراكز شرطة والصدامات تشهد ارتفاع في حدتها

في أحدثِ صفحاتِ هذهِ المواجهات هاجمَ متظاهرون مراكزَ للشرطة وأشعلوا النيرانَ في العديد من المدنِ الإيرانية، وفي غضونِ ذلك أعلنتِ السلطاتُ الإيرانية عن “مقتلِ رجلِ شرطة في وسط البلاد برصاصِ أحدِ مثيري الشغب” بحسب زعمها، وذكرت وسائلُ إعلامٍ إيرانية مقتلَ فردٍ من الحرسِ الثوري في احتجاجاتٍ بمنطقة نجف أباد في أصفهان.
وسائلُ التواصلِ الاجتماعي المختلفة تداولت رسائلَ وفيديوهات تؤكدُ خروجَ المزيد من المظاهرات في مدن إيرانية عدة بما في ذلك العاصمةُ طهران، وكرمانشاه، غرب البلاد.
مع ارتفاعِ في حِدّةِ الشعارات التي رددت خلالَها إضافةً إلى وصولِ المواجهاتِ إلى حدّ إحراقِ سياراتٍ ومراكزَ للحرس الثوري مع حلولِ ليلِ الإثنين في العاصمة طهران.
وتداول ناشطون إيرانيون عبرَ مواقعِ التواصل، مقطعاً لامرأةٍ متظاهرة تُعاتبُ الجيلَ الذي أسقط نظامَ الشاه في ثورةِ عامِ 1979 وتناشدُ الشباب بالاستمرار بانتفاضتِهِم لإسقاط نظام الملالي.
تلك المرأةُ خاطبت الشباب قائلةً: أنا امرأةٌ لكنّي سأكونُ أمامَكُم ونحنُ معكم أنتمُ الشبابُ الصفُّ الأمامي الذين تمثّلونَ انتفاضةَ الأمة الإيرانية”.
الفيديو أظهرَ تأييداً واسعاً وتفاعلاً من حشودِ الشباب والمتظاهرين لمناشدتِها بعدمِ التوقفِ عن الاحتجاجات حتى رحيل هذا النظام.
وانطلقت الإثنين خامس أيامِ المسيرات الاحتجاجية لانتفاضةِ إيران ولا تزالُ مستمرةً، حيثُ تُشير الأنباءُ الواردةُ إلى سقوطِ بعض المدن الصغيرة كمدينة ايذج ( ايذه) شمال الأهواز والفلاحية جنوبَ الأهواز بيدِ المتظاهرين.
الاحتجاجات شهدت ولا تزالُ تشهدُ سقوطَ المزيدِ من القتلى والجرحى في صفوف المحتجين وفي أحدث حصيلة لأعداد قتلى الاحتجاجات ارتفع عددُ من فقدوا حياتَهم في المواجهات الأخيرةإلى 13 شخصا مواجهات يبدو أنها رفعت سقف مطالبها إلى حد المطالبة بإسقاط نظام الملالي في طهران
وقال التليفزيون إن متظاهرين مسلحين حاولوا الأحد الاستيلاء على مراكز شرطة وقواعد عسكرية غير أن “المقاومة القوية من جانب قوات الأمن أوقفتهم”.
ولوحت وزارة الاستخبارات الإيرانية بالقوة الصارمة في مواجهة ما تصفهم بمثيري الشغب. وقالت في بيان رسمي إنه “تم تحديد مثيري الشغب والمحرضين عليه وسوف يتم التعامل معهم بجدية قريبا”.

ردود أفعال دولية علت مطالبة الحكومة الإيرانية بعدم استخدام القوة في التعامل مع المحتجين وفي هذا السياق وصفت بريطانيا المطالب التي يرفعها المتظاهرون في إيران بأنها مشروعة ومهمة. ودعت السلطات الإيرانية إلى “نقاش جاد” بشأنها
وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، قال إن بلاده “ترقب الأحداث في إيران عن كثب
الاحتجات في إيران يبدو أنها دخلت منعطفا جديدا بعد تصاعد حدة المواجهات ووصولها حد الصدام مما ينذر وبشكل شبه مؤكد أن الأمور لا شك ذاهبة إلى حد الخروج عن السيطرة.

قد يعجبك ايضا