تحركات كورية جنوبية وروسيا تؤكد على دعم الحل السلمي
أكَّدت موسكو على دعمها للحلِّ السلمي مع كوريا الشمالية، وقالَ نائبُ وزير الخارجية الروسي، إيغور مورغولوف، بأنهم يسعونَ لتقديمِ حلولٍ من شأنها تخفيفُ التوتر، مضيفاً بأن العزلَ لن يُجدي نفعاً مع بيونغ يانغ.
وأكد مورغولوف، في مؤتمرٍ ببرلين، أن لديهم قنوات يُجرُونَ عبرها حواراً وأنهم مستعدونَ لاستغلالها، وممارسةِ نفوذهم على كوريا الشمالية”، كما أن واشنطن وبيونغ يانغ، لا ترغبان في حرب حقيقة “لكنَّ سيناريوهاتٍ كهذه قائمة”.
ودعا مورغولوف إلى تطبيق تدابيرَ أُخرى في التعامل مع كوريا الشمالية خلافاً لعزلها، لأنه لن يجدي نفعاً، ولن يقودهم إلى الأمام ولن يؤدي إلا إلى تدهور الموقف الخطير بالفعل، وإنهم بالواقع على شفا حربٍ حقيقية.
أما في واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، كاتينا آدامز، إن الإدارة الأمريكية ، لا تزال ترغب في حلٍّ سلمي ودبلوماسي، للتهديد النووي والصاروخي من بيونغ يانغ.
وأضافت آدامز أن كوريا الشمالية أظهرت عبر أفعالها أنها غير مهتمَّة بإجراء محادثات، ولذا يجب إبقاء التركيز على زيادة التكاليف التي تتحملها بيونغ يانغ، للاستمرار في الدفاع عن برامجها لأسلحة الدمار الشامل.
فيما قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، نقلاً عن مصدرٍ عسكري، إن قاذفاتٍ أمريكية من الطراز بي-1بي لانسر، ستحلِّقُ فوق شبه الجزيرة الكورية الأربعاء.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تدريب جويٍ مشتركٍ واسع النطاق مع كوريا الجنوبية هذا الأسبوع.
وجاءت التدريبات، التي بدأت الاثنين وتستمر حتى الجمعة، بعدما اختبرت كوريا الشمالية ما وصفته بأنه أكثرُ صواريخها الباليستية العابرة للقارات تطوراً وقادرٌ على الوصول إلى الولايات المتحدة.
وحذرت بيونغ يانغ، من أن التدريبات من شأنها دفعُ شبه الجزيرة الكورية إلى “حافة حرب نووية”.
مجمل هذه التحركات والمستجدات تأتي عقب إجراء كوريا الشمالية سادس وأكبر اختباراتها النووية، في سبتمبر أيلول، عندما أطلقت عشراتٍ من الصواريخ الباليستية في تحدٍّ للعقوبات الدولية.