ديلون: سنستمر في ممارسة الضغط على تنظيم “داعش” عسكرياً

صرح المتحدث باسم عمليات التحالف الدولي ضد “داعش” وعملية العزم الصلب في القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل “رايان ديلون” في مؤتمر صحفي يوم أمس، أن قوات التحالف “ضربت مراكز مالية لتنظيم داعش الإرهابي في كل من العراق وسوريا، والتي يستغلها التنظيم لتمويل عملياته في المنطقة أو أوروبا”.

وحول مدى قدرة التحالف على ملاحقة عناصر التنظيم الهاربة إلى أوروبا أو دول المنطقة، قال ديلون “أفهم أهمية ذلك لكن البعد الإيجابي في عملياتنا سواءً في الرقة أو الموصل، أننا نعزل المدنيين قبل أن نبدأ التحرك، ثم بعد ذلك نقوم بتضييق الخناق على عناصر التنظيم لكي نمنعهم من الهرب، وهناك بالفعل من يحاول الهرب من حين إلى آخر عبر الدفع بأنفسهم وسط المدنيين المحليين، لكننا نعلم ذلك ونقوم باحتجاز المدنيين كافة قبل أية عملية لمعرفتهم وتوثيق حضورهم، ومنع أي انضمام محتمل للعناصر الإرهابية للتخفّي وسط هؤلاء المدنيين، إضافة إلى أن دول التحالف لديها قوات في الميدان تحرص على مراقبة عناصر داعش وتمنع تسربهم بين النازحين أو هروبهم إلى المخيمات”.

وأضاف ديلون إننا “سنستمر في ممارسة الضغط على تنظيم داعش الإرهابي عسكرياً في سورية والعراق، كما فعلنا حتى الآن، وشركاؤنا في العالم من حولنا يلعبون دوراً رئيساً أيضاً لمنع عناصر داعش من التجول بين البلاد”.

وفي السياق، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية خلال اشتباكات عنيفة داخل حي النهضة غربي المدنية من تحرير 14 مدنياً، في حين تستمر الاشتباكات في مركز المدينة، وبالتحديد في محيط “المشفى الوطني وحديقة الرشيد ودوار النعيم”، دون معرفة أي معلومات أو نتائج عن الاشتباكات.

خدمياً، وبعد حرمان الأطفال من حقهم في التعليم، والذي دام مدة ستة أعوام، بسبب توالي سيطرة عدة مجموعات مسلحة على الرقة، حيث بادر مجلس الطبقة المدني، وذلك بعد تحرير مدينة الطبقة، إلى القيام بالعديد من الإصلاحات كان من بينها تشكيل لجنة التربية والتعليم في خطوة منها إعادة تأهيل الطلبة من خلال دورات تعليمية، وتدريبية للمعلمين، بالإضافة لإعادة ترميم وتجهيز المدارس لمواكبة عملية التعليم.

هذا وبعد أكثر من شهر ونصف من استعدادات لجنة التربية في مجلس الطبقة، بدأ الدوام الإداري للمدارس في كل من مدن وأرياف “الطبقة والجرنية والمنصورة”، حيث بلغ عدد الطلاب المسجلين 18800 طالب وطالبة إلى جانب 700 معلمة ومعلم.

إنسانياً، تشهد أوضاع النازحين المتواجدين في مخيم “الطويحينة” تحسّناً ملحوظاً، بعدما وفّرت عدة منظمات محلية الخيم وكميات من المساعدات، في حين أنهم لا يزالون يعانون من نقص الخدمات الطبية رغم أن “منظمة أطباء بلا حدود” تكفّلت بتقديم الدعم لهم.

ويذكر أن مخيم الطويحينة هو الوحيد في ريف مدينة الطبقة، ويحتوي على ما يقارب 900 عائلة، بالتزامن مع وفود نازحين آخرين غالبيتهم توجهوا من المناطق التي فرض النظام سيطرته عليها وخاصة في دير الزور وريف حلب الشرقي.

قد يعجبك ايضا